يرى اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات أن منع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتطرفين الصهاينة من وصول مسيرة الأعلام إلى باب العامود بالقدس يحمل رسائل هامة أبرزها استشعار قادة الاحتلال بالخطر الذي قد ينفجر فجأة.
وأوضح عريقات لـ"شمس نيوز" أن قيادة الاحتلال استشعرت بخطر كبير وراء استمرار تنفيذ مخططات المستوطنين المتطرفين وخاصة النائب المتطرف في الكنيست ايتمار بن غفير ضد المسجد الأقصى من اقتحام وتدنيس ورفعِ للأعلام.
وأشار إلى أن التحضيرات الفلسطينية كانت على مستوى أرغم الإسرائيليون للشعور بالخطر لأن الأمور قد تتجه إلى موقف لا يمكن السيطرة عليه بالتالي حاولوا التخفيف من حدة سلوك المتطرفين في الأقصى.
وقال عريقات: "ما جرى اليوم يؤكد أن هناك مخطط ومنهج إسرائيلي يصر على مصادرة حقوق الفلسطينيين الدينية والسياسية والتاريخية وذلك من خلال الشعارات التي رددها المستوطنون".
وأضاف: "إن عدم تمكن قوات الاحتلال من فرض تعليماتها على المستوطنين ومنع تنفيذ المخططات الإرهابية والتهويدية يدُل على أن المستقبل يحمل مخاطر كبيرة ما يؤدي إلى استفزاز مشاعر الفلسطينيين ويزيد الضغط عليهم وربما يتفجر في لحظة من اللحظات لتتدحرج الأمور في المستقبل.
ويعتقد اللواء عريقات أن الموقف الفلسطيني على مختلف المستويات الشعبي والمقاوم والرسمي جاء متكاملًا مع موقف دول العالم سواء مصر والأردن وروسيا والصين الرافض لاستفزاز مشاعر المسلمين في الأقصى الأمر الذي شكل عاملًا مهمًا للضغط على حكومة بينيت التي شعرت بالخطر الكبير.
يُشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت اتخذ قرارًا بمنع وصول مسيرة الأعلام الإسرائيلية المتطرفة إلى باب العامود واستفزاز مشاعر المسلمين؛ وذلك بعد تحذيرات على المستوى الأمني والعسكري ما أدى إلى فشل المستوطنين من الوصول لباب العامود وتسيير المسيرة.
وفي السياق فقد شن المتطرفون هجومًا ساحقًا على حكومة بنيت مؤكدين أن بينيت ركع للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تمكنت من انتزاع صورة النصر عندما وقعت بعض الصدامات بين قوات الاحتلال والمستوطنين وخلا موقع حائط البراق من وجود المتطرفين.