قد يبدو هذا العنوان مستغرباً، لكنها هي اميركا وهي الشيطان الاكبر، واذنابها الصغار، وخدامها المتمرسين بالقتل والفتن المتنقلة ، والحروب بالوكالة ..!
كل الاشارات والعلائم والقرائن تفيد بانهم يحضرون المنطقة لنسخة جديدة من الحروب بالوكالة ، بعد ان هزموا في حروبهم السابقة.
فالانباء والتقارير الاستخبارية المتواترة في مطابخ صناعة القرار لعواصم محور المقاومة ، وكذلك تلك الحرة المتداولة في كواليس العواصم المعنية بشؤون بلادنا تفيد :
بان ثمة مخطط فتنوي مرادف للحرب الاطلسية ضد روسيا والصين وايران الواقعة في الخاصرة الاوكرانية ، بصدد الاشتعال على كتف ما يعرف اصطلاحاً بالشرق الاوسط ، يبدأ بالهند ولا ينتهي في العراق وصولا الى فلسطين المحتلة ، حيث الهدف النهائي تصفية القضية الفلسطينية.
العارفون بخفايا هذه الكواليس يؤكدون بان الامير السعودي بندر بن سلطان مكلف من قبل الأمريكان ، بتحريك فتنة اسلامية هندوسية شرسة في بلاد الهند، الهدف منها اضعاف نيو دلهي ومنعها من الاصطفاف اقتصاديا وعسكريا مع روسيا في مواجهتها المفتوحة مع الاطلسي.
وهذا الامير السعودي هو نفسه الذي اشرف على الانقلاب الابيض الذي اطاح بعمران خان في الباكستان من خلال تجميع القوى الوهابية الباكستانية التقليدية المعروفة باحزابها الاسلاموية، واضاف اليها ثلاثة عشر منشقا من حزب عمران خان تم شراء ذممهم بالمال للانقلاب على رئيس حزبهم والتصويت ضده في البرلمان.
وبندر بن سلطان هذا هو نفسه الذي يعمل ليل نهار لتفجير الحدود الافغانية الايرانية لاشغال ايران ومنعها وكذلك افغانستان من العمل مع الثنائي الصيني الروسي في مشروع طريق الحرير.
المصادر تضيف ايضا بان بندر بن سلطان هذا هو المكلف، بتوحيد جهود من يسمون بالصحوات "السنية" في العراق ، للعمل معهم على اقامة اقليم سني في الانبار ، اعمدته الثلاثة ابو ريشة المقيم في الامارات وم والحلبوسي العامل عند الاميركان والسعودية ومشعان الجبوري خدام اردوغان ، وضابط ايقاع المخطط هو جنبلاط العراق ..!
وتضيف المصادر بان عمليات اردوغان الواسعة اخيراً في شمال العراق انما هي الارضية الممهدة لاقامة الكوريدور الواصل بين تركيا وفلسطين المحتلة عبر انبار العراق والاردن ...!
الاردن التي يفترض ان المخطط الاميركي - الاسرائيلي يقضي باسقاط عرشه عبر نزع مسؤوليته الدينية والادارية عن الاماكن المقدسة في فلسطين ، في خطوة تنتهي عمليا بنزع السيادة الفلسطينية عن المقدسات، وتسليمها للثلاثي السعودي المغربي التركي تحت عنوان منظمة التعاون الاسلامي المتواطئة و التي ستقدمها هدية للقاعدة الاميركية المقامة على اليابسة الفلسطينية المسماة الكيان الصهيوني المؤقت بالطبع..!
اقامة هذا الهلال الممتد من الهند حتى فلسطين ، برأي اسياد بندر بن سلطان هو الرد الطبيعي الوحيد المتبقي لديهم على ما سبق وسموه "بالهلال الشيعي" اي هلال محور المقاومة المعروف الذي بدأ خطره يداهم آخر قلاعهم في تل ابيب..
تذكروا ان بندر بن سلطان هذا هو الذي كلف اميركياً ، يوماً بتفجير الساحة اللبنانية انطلاقا من نهر البارد حيث روج يومها لمقولته الشهيرة : "لابد من تربية ورم حميد مقابل الورم الخبيث( يقصد حزب الله والمقاومة)"...
والذي ترافق مع اطلاق كلابه الارهابيين الذين عرفوا وقتها ب " فتح الاسلام" ، وسال الدم اللبناني والفلسطيني الطاهر برسم واشنطن وكيانيها العاملين تحت رعايتها واشرافها، اليهودي في فلسطين والوهابي في الرياض ، لكن الفتنة سرعان ما وأدت بفضل وعي عزيز لبنان والمشرق وحكمته..!
اليوم يكررون نفس ما فشلوا في انجازه في لبنان على مستوى اوسع...
تطويق هلال المقاومة بهلال الارهاب والفتن المتنقلة من نيودلهي حتى الانبار ..!
لم يتعلموا ان مثل هذه المخططات سرعان ما تنقلب على صاحبها ، وان الامة باتت انضج واوعى من اي يوم مضى ، والاهم ان موازين القوى لم تعد تسمح لهم بفرض ارادتهم علينا ، باي شكل رتبوا اصطفافاتهم ..!
والسنن الكونية ايضا لن تجعلهم يمروا ، فهي قدر لا يرد ولا يبدل ، ذلك لان المهزوم على بوابات الشام واسوار بغداد وتخوم صنعاء حان الوقت ليدفع ثمن هزيمته ان عاجلا او آجلا ..!
ومن يفرض قواعد التسوية ان حانت ، او قواعد الجلاء ان استعجلت مع الانتصار المحقق القريب في اوكرانيا، هو المنتصر والذي هو نحن في مثلث الشرق الصاعد بالتأكيد.
وليس الامبراطورية الاميركية المتقهقرة والمصابة بالشيخوخة المبكرة احادية القرن..!
اتى امر الله فلا تستعجلوه
بعدنا طيبين قولوا الله