الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد المجاهدة بشرى ناجي برجیس

ميلاد بنت فلسطين:

كان مخيم جنين على موعد مع بنت فلسطين بشرى ناجي برجيس في 5 سبتمبر 1989م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، تعود جذورها لقرية "هوشة" قضاء مدينة  حيفا المحتلة.

شهدت في أيام ميلادها الأولى، جرائم الاحتلال وانتهاكاته، حيث استنشقت الغاز المسيل للدموع عقب اقتحام المخيم، ونقلت إلى المستشفى بصعوبة بسبب حظر التجوال.

قدمت أسرتها المجاهدة نماذج مشرفة من التضحيات، حيث هدم بيتهم واعتقل شقيقها المجاهد عبد الله لنشاطه العسكري في سرايا القدس، وحكم بالسجن 23 عاماً، والمجاهد عبد الرحمن حكم بالسجن 18 عاماً، بتهمة إطلاق النار على قوات الاحتلال، وعبد العزيز أفرج عنه عام 2010 بعد قضاء 3 سنوات في سجون الاحتلال، وتوفي والدها الحاج ناجي عام 1999م.

أكملت تعليمها الابتدائي والإعدادي وتخصصت في الثانوية العام بالفرع العلمي، وانضمت لصفوف الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في مدرسة الزهراء الثانوية، حيث تولت مهمة المتحدثة باسم الرابطة في المدرسة، وقام بتنظيم عدة فعاليات ومهرجانات في ساحة المدرسة، وكرمت في حفل أقامته إدارة المدرسة.

موعد مع الشهادة:

يوم السبت 21 أبريل 2007 م تسلل جيش الاحتلال إلى مخيم جنين، وبعد ساعات جاء نبأ استشهاد ثلاثة أبطال من أبناء المخيم، وبعد استشهاد الشبان بثلاث ساعات، حاصرت القوات منزل العائلة بحثاً عن عبد الرحمن وعبد العزيز اللذين كانا مطاردين لقوات الاحتلال. ثم بدأ الجيش بإطلاق النار بشكل عشوائي وعنيف، في حين كانت بشري في غرفتها بالطابق الثاني تدرس لامتحان اللغة العربية، حيث أصيب برصاص قناصة في رأسها، ما أدى لاستشهادها على الفور.