وجَّه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، التحية لأهلنا المرابطين في القدس المحتلة، الذين أخدوا على عاتقهم زمام المبادرة وقرروا المواجهة في سبيل إفشال الاقتحامات للأقصى.
وقال د. الحساينة في حديث لإذاعة القدس: "العدو اليوم يحاول أن يفرض واقعًا جديدًا، وأن يمرر فكرة الاقتحامات ويلعب على المتناقضات".
وأشار إلى أن الاجراءات الإجرامية والعنصرية، تؤكد حقيقة ثابتة وراسخة بأن هذا العدو الصهيوني لا يمكن أن يُردع إلا من خلال الاشتباك في كافة الميادين.
وشدد د. الحساينة على أن المقاومة رسمت معادلة جديدة للردع، ولحماية الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وتتجدد كل يوم لاسيما بعد معركة سيف القدس.
وأضاف "أي اقتحامات واعتداءات على المسجد الأقصى، إذا تكررت يعني اشعال فتيل المواجهة مع العدو وهو من يتحمل التبعات".
ولفت القيادي بالجهاد الإسلامي، إلى أن الدور الأكثر تأثيراً يقع على عاتق المرابطين وأهلنا في القدس وفي الضفة المحتلة، على اعتبار أنهم في تماس وقلب المواجهة مع قطعان المستوطنين.
وتابع "أهلنا في القدس يدركون أن خلفهم مقاومة صلبة وعنيدة ستكون حاضرة إذا تطلب الموقف ذلك'.
ودعا د. الحساينة الفلسطينيين أن يستنهضوا كل الطاقات في مواجهة هذه الهجمة المسعورة التي تقوم به سلطات الاحتلال.
وأكمل حديثه "العالم اليوم هبّ لمساعدة أوكرانيا ومتواطئ ومصاب بالخرس عما يجري في المدينة المقدسة من انتهاكات واقتحامات مستمرة".
وبشأن الحديث عن تسوية وعن تبعات اتفاقيات التطبيع مع كيان الاحتلال قال الحساينة: "كل اتفاقيات العار جسدت مقولة أن هذا الخيار هو خيار كارثة حيث لا يزال يحقق لشعبنا المزيد من الكوارث'.
وأضاف "يجب على السلطة الفلسطينية أن تغادر نهج أوسلو والتسوية والتنسيق الأمني، الآن أمام ما يجري من اعتداءات تقوم به دولة الاحتلال تجاه شعبنا".
وبيَّن أن جماهير شعبنا تجاوزوا، كل اتفاقيات أوسلو عندما قرروا المواجهة والاشتباك مع العدو الصهيوني.
وذكر د. الحساينة، أن هناك محاولات خبيثة تجري من خلال بعض الدول المطبعة، في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأكمل د. الحساينة حديثه "شعبنا الفلسطيني يحتاج لموقف جدي حقيقي يرتقي للفعل من خلال المواقف التي تتخذها الدول المطبعة، والتطبيع ما هو إلا علاقة مختلة لصالح الكيان".