شمس نيوز/غزة
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عصر الاثنين أن التحقيقات في قضية محاولة اغتيال القائد العام للكتائب محمد الضيف لا زالت مستمرة، مشيرة إلى أنها وضعت يدها على خيوط وتفاصيل كثيرة.
وشددت الكتائب في بيان صحافي نشرته على موقعها الالكتروني على أن مصلحة التحقيقات تتطلب في المرحلة الحالية التكتم على كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع، مؤكدة أنه "لن يستطيع أحد استدراج الكتائب للإفصاح عن معلومات قد يستفيد منها العدو".
وجاء هذا البيان من الكتائب-حسب قولها- تعليقًا على "ما أوردته بعض وسائل الإعلام حول ادعائها بكشف تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام المجاهد محمد الضيف فإن كتائب القسام".
وأكدت أن التفاصيل التي نشرتها بعض وسائل الإعلام غير صحيحة جملة وتفصيلاً، مضيفة "إننا نربأ بوسائل الإعلام الفلسطينية سيما المواقع الالكترونية أن تقع في شرك الخداع الصهيوني الذي يهدف إلى إصدار ضجيج معلوماتي استخباري يؤدي إلى خلط الأوراق وحرف مسار التحقيقات -التي ستوجع نتائجها هذا العدو وعملاءه- وبث الشكوك لدى المقاومة وأبنائها وشعبها".
ودعت وسائل الإعلام هذه للتحلي بروح الوطنية والارتقاء إلى مستوى الحدث، والتصرف بمسئولية ووعي للرسالة الإعلامية.
ونبهت كتائب القسام إلى أنها تجري تحقيقاتها ومراجعاتها الشاملة بعد كل معركة وخاصة الحرب الأخيرة، مبينة أن هذه التحقيقات تهدف للوصول إلى ما يفكر به العدو وما يستخدمه من أدوات لكسر هذه الأدوات واستخلاص العبر للاستفادة منها في مواجهته.
ولفتت إلى أن تلك التحقيقات ليست بالضرورة مع أشخاص مشتبهين مزعومين، بل هي أعمق من ذلك بكثير.
وختمت الكتائب بيانها قائلة "نطمئن شعبنا وأمتنا أن مقاومتنا وكتائب القسام بألف خير وأنّ عدونا تلقّى في حرب العصف المأكول الأخيرة ضربةً قاسيةً ومُني بفشلٍ كبير على الصعيد الاستخباري والأمني وأن كل محاولاته لاستدراك ذلك باءت وستبوء بالفشل بعون الله".
وحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال القائد العام للقسام محمد الضيف خلال العدوان الأخير على القطاع الصيف الماضي ما أدى لاستشهاد زوجته واثنين من أبنائه (طفلة وطفلة)، إضافة إلى عدد من المواطنين بقصف منزل من عدة طوابق بمدينة غزة.
وعلى مدار ربع قرن ظل الضيف الرقم الصعب على الاحتلال والشاهد التاريخي على تطوير المقاومة وضرباته الموجعة له، وظل يدب اليأس والخيبة بهم إثر خمس محاولات فاشلة للنيل منه.
ومحمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) المعروف بـمحمد الضيف من مواليد عام 1965، سبق أن قضى 16 شهرًا معتقلاً لدى الاحتلال عام 1989، وظل يوصف بالمطلوب رقم واحد للاحتلال وأجهزة استخباراته.
وصورة وجهه غير معروفة منذ أعوام طويلة، وتعتمد المخابرات الاسرائيلية على صور قديمة نادرة له، مثل صورة هويته أو وهو في السجن.
