هاجمت مسيَّرات الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة المصلين في باحات المسجد الأقصى المبارك بعد ظهر اليوم الجمعة بقنابل الغاز المسيلة للدموع مسببة عشرات الإصابات بالاختناق الشديد بين المصلين.
وأفاد الهلال الأحمر في القدس المحتلة أن عشرات المصلين أصيبوا بالاختناق جرّاء إطلاق العدو الصهيوني قنابل الغاز في باحات الأقصى.
وأكد مقدسيون أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الطائرات المسيرة لأول مرة في إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المصلين الأمر الذي أدى لوقوع إصابات بالاختناق الشديد لدى كبار السن والنساء.
وكان الآلاف من المصلين نظموا مسيرة عقب انتهاء صلاة الجمعة، جابت باحات المسجد الأقصى، رددوا خلالها الهتّافات والتكبيرات ورفعوا العلم الفلسطيني نصرةً للأقصى.
واثناء ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، عبر طائرة مُسيرة ما ادى لإصابة العديد منهم.
يذكر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى فجر اليوم الجمعة، واعتدت على المصلين وأطلقت صوبهم الرّصاص المطاطي والقنابل بكثافة، كما اندلع حريق في بعض أشجار المسجد.
وتعاملت الطواقم الطبية مع 151 إصابة في المسجد الأقصى، إثر قمع الاحتلال للمصلين في باحاته لليوم الثامن على التوالي، وفقاً لتوثيق "القسطل".
يُشار إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قدرت بأن نحو 150 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الكريم في رحاب قبلة المسلمين الأول، رغم الاعتداءات الاحتلالية التي رافقت صلاة فجر وامتدت حتى ساعات الصباح، كانت حصيلتها عشرات الإصابات في صفوف المصلين، بعضهم وصفت إصاباتهم بالخطيرة.