غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

غزة لن تتخلى عن المرابطين

د. الحساينة محذرًا العدو: المقاومة تجهز العدة لمواجهة حتمية دفاعًا عن الأقصى

الدكتور يوسف الحساينة (1).jfif
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة، أن المقاومة لا زالت متأهبة على مدار الوقت دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك وهي تدرك أن العدو يعد العدة لهذه المعركة.

وقال الحساينة خلال لقاء مع الميادين بعنوان سيف القدس تثبت معادلاتها: "إن المرابطين في الأقصى اللذين أتوا من كل ربوع فلسطين هم يدركون أنه لا يمكن لجم العدوان الصهيوني ووقف الاقتحامات إلا من خلال التصدي والاشتباك مع قطعان المستوطنين الذين تتم حمايتهم من قبل حكومة العدو.

وأضاف: "المرابطون بالقدس يدركون بأن المقاومة في غزة وفي كل الإقليم لن تتخلى عنهم وهي ترقب السلوك "الإسرائيلي" بعمق وستقول كلمتها في الوقت المناسب.

وأوضح أن وجود الجماهير في باحات الأقصى أفشل مخططات العدو التي تستهدف المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المتكررة ومن خلال معركة البوابات الشهيرة التي أفشلها الفلسطينيون المرابطون بساحات المسجد الأقصى.

وقال: "إن شعبنا أمام تحدى كبير وأمام استحقاقات كبيرة تتعلق بحكومة الاحتلال المتطرفة التي تحاول فرض واقع جديد في المسجد الأقصى من خلال تمرير فكرة الاقتحامات"، مشيرًا إلى أن تواجد المرابطين واستعدادهم للتضحية بأنفسهم في مواجهة العدو أربكت الاحتلال وأجبرته على التراجع عما كان يخطط له من مسيرة الأعلام وذبح للقرابين.

وفي الوقت ذاته أكد د. الحساينة أن المقاومة أرست معادلة جديدة بعد معركة سيف القدس بأنها حاضرة بكل أذرعها العسكرية للرد على أي اعتداء على أهلنا ومقدساتنا، لافتًا أن سيف القدس جسدت حالة الإجماع الفلسطيني حول خيار المقاومة التي أربكت حسابات العدو.

ولفت إلى أن خيار المقاومة أصبح اليوم أكثر واقعية للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في حين أن خيار التسوية ونهجها قاد شعبنا إلى مزيد من الكوارث وكبل طاقاته في الدفاع عن أرضه ومقدساته.

وأشار إلى أن التفاف جماهير شعبنا خلف خيار المقاومة ورموزها عرى نهج التسوية والخديعة وتسويق الوهم الذي قاده قادة سلطة أسلو على مدار أكثر من 27 عامًا، مشددًا أن معركة سيف القدس ردعت العدو وقلبت المعادلات فلم يعد للمحتل مطلق الحرية بأن يقتحم الأقصى أو يعتدى على الحقوق الفلسطينية دون رد من المقاومة.

وشدد د. الحساينة أنه لا يمكن أن يتم تجاوز الشعب الفلسطيني وحقوقه في أي مرحلة من المراحل وأن هذا السلوك "الإسرائيلي" سيشعل المواجهة مع شعبنا في كل الساحات، مبينًا أن ما يجري اليوم بالمنطقة من تطبيع وإقامة تحالفات أمنية واقتصادية وسياسية واستراتيجية مع العدو الصهيوني يراد منه تجميل العدو.

وقال: "من يريد أن يتصدى للأطماع الصهيونية ولهذه العربدة لا يمكن إلا من خلال دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده وليس التطبيع معه".

وفيما يتعلق بنهج أوسلو أكد د. الحساينة أن فشل المسار السياسي وتراجع شعبية السلطة ومشروعها السياسي الدي وصل لطريق مسدود أصبح يمثل عبئ على شعبنا، داعيًا السلطة بأن تطلق العنان لقوى شعبنا وفعالياته في حالات الاشتباك مع العدو في كافة نقاط الاشتباك والتماس لأن الذي يحقق الإنجازات هو ردع العدو ودفعه للخلف من خلال المقاومة بكافة أشكالها.

وفي السياق أشار د. الحساينة إلى تطور قدرات محور المقاومة قائلًا: "إن قدرات المقاومة في فلسطين والمحور تتطور بشكل واضح فهي تراكم وتعاظم قوتها ولديها مفاجئات للعدو الصهيوني وهي تجهز وتعد العدة لمواجهة حتمية مع العدو"

واستذكر د. الحساينة ما تحدث به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن الاعتداء على الأقصى قد يجر المنطقة لحرب إقليمية، مشددًا أن قوى المقاومة تقف بكل قوة وشجاعة أمام العدوان الإسرائيلي وأمام الهيمنة والعربدة الأمريكية بالمنطقة ولديها القدرة لتقول للعالم الظالم أن شعبنا ليس وحده في ميدان المعركة.

ولفت إلى أن محور المقاومة الآن في حالة تصاعد كبير في المنطقة ويسجل إنجازات وانتصارات على المشروع الصهيو أمريكي وحلف الخيبة الذى يتم تأسيسه ببن دول التطبيع والكيان الصهيوني بأوامر أمريكية لن يكتب له النجاح، مبينًا أن المقاومة في المنطقة على أهبة الاستعداد لمواجهة ربما باتت قريبة مع العدو الصهيوني الذي لن يردع ولن يوقف جرائمه إلا من خلال المواجهة.

 

وأوضح د. الحساينة أن العدو يدرك تمامًا بأن زمن احتلال العواصم العربية في 6 ساعات كما حصل سابقًا قد ولى إلى غير رجعة، مذكرًا العدو بأن المقاومة في لبنان وإيران حاضرة على امتداد ساحات الوطن العربي وفي فلسطين.

ووجه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي رسالة إلى جماهير شعبنا في حركة فتح قائلًا: "نخاطب جماهير حركة فتح في الانخراط أكثر في الفعاليات الوطنية والشعبية والاشتباك مع العدو فرهاننا على إخواننا في حركة فتح والفصائل الفلسطينية والقطاعات الشعبية.

وأضاف: "علينا كفلسطينيين أن نعيد الاعتبار لمشروع التحرير وإطلاق حرب تحرير شعبية وأن نعود ونقيم هذه التجربة المّرة التي فرضها اتفاق أوسلو على شعبنا وكبل طاقاته"، مؤكدًا أن الرهان كبير على الطلائع والشباب الفلسطينيين والمرأة الفلسطينية في كل المنعطفات ودور المرابطات في القدس الاتي يسجلن حضور مميز بالرباط في ساحات المسجد الأقصى وفي الدفاع عنه وافشال مخططات العدو الصهيوني.