قائمة الموقع

في الذكرى السنوية الأولى لرحيل نصف روحي (أبو جعفر).. أمسيت أقلَّ مِن نصف!

2022-04-24T04:50:00+03:00
الدكتور ابراهيم الحساينة ابو جعفر

كتب: الدكتور يوسف الحساينة

أبو جعفر.. يا كلّ وجداني وكأنى لقِيتُ بموتك حتفي..

إن غِبْتِ عن قلبي فيا ضيعتي من أين للصدر بقلبٍ بديل؟!

منذ وقت ليس بقريب أحاول أن أجترح الكلمات كي أكتب في ذكرى رحيلك وغيابك الأولى، ولكن عبثاً تُسعفني الكلمات.. أحاول بكل عزم أن أُخطّها ولكن دون جدوى.. فقد جفّت الأقلام.. وباتت أعواداً من خشب لا حياة فيها! 

لكنّه بعض الوفاء لأهل الوفاء.. بعض العطاء لأهل العطاء.. لكنّه شوق الحنين لمن عشنا معه مرّ وحلو السنين، يحتّم عليّ أن أتعالى على حزني ولوعتي؛ لأخطّ بعض الكلمات علّها تخفف من غُربتي من بعدك أخي وروحي ونبض قلبي..

سنةٌ كاملة.. وما أقساها من سنة، مضت على غيابك الموجع والمفجع.. وما زال مُحيّاك يتراءى أمامي في كل صباح ومساء.. أتنسّم شذى عبيرك في محراب الصلاة.. في ميادين العطاء.. في كل حيّ وشارع وزقاق شَرُف بتلمّس طيفك المملوء حبّاً وعشقاً وخيراً...

تطوف بي الذكريات.. أجوب الأمكنة المشرعة لك قباب حبّها وزهورها وأريجها، فلا أرى إلا طيفك وثغرك الباسم وقلبك الذى ينثر الحب أينما حلّ...

تحترق مشاعري وتذوب عشقاً في محراب طهرك.. أيها الطهر الذى لا ينتهي.

برحيلك يا أبا جعفر.. كيف يا تُرى يعود للوقت قيمته، وللأماكن دفئها، وللكلمات عبرتها؟! وأنت الذي كنت تسابق الوقت لتبني وتؤسس مشاريع العلم والعطاء.. مشاريع الخير الذي لا ينتهي إلى يوم الساعة؛ لتصبح منارات للدفء.. للعلم الذي لا ينتهي..؛ ليصبح للكلمة معنى وفكرة لا ينطفئ نورها!

أبو جعفر.. يا وجعي الذى لا يغادر... وحزني الذي لا ينتهي.. سلام عليك يوم ولدت.. ويوم قاومت.. ويوم استعجلت الرحيل.. 

سلامٌ عليك يوم تلقى حبيبك وحبيبنا.. وشفيعك وشفيعنا.. محمد صلّ الله عليه وآله وسلّم...

سلام عليك فى ذكرى رحيلك الاولى وأنت تستقبل حببية الروح ونبع الطيبة والحنان الأم الثانية فاطمة الكبرى الحاجة ام عبد الله وكأنها سارعت للقياك وهى من عشقتك وافتقدتك ...

سلامُ عليك حتى يفنى بى الزمن ...وألف سلام!.

اخبار ذات صلة