قائمة الموقع

احذروا المندسين والمنبتين

2022-04-24T13:20:00+03:00
مصطفى الصواف
بقلم/ مصطفى الصواف

 (المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى)، هذا قول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، نحياه واقعا عمليا على الأرض.

المقاومة ليست عملا عشوائيا، أو ممارسة مزاجيه، المقاومة عملا مدروسا مخططا له، وله هدف تسعى المقاومة لتحقيقه.

المقاومة تجاوزت مرحلة (فورة الشباب)، وأعتقد أنها بلغت مرحلة من الرشد مكنت من العمل وفق إستراتيجيات وتكتيكات مبنثقة عن هذه الإستراتيجيات .

لم تعد المقاومة خبطا عشوائيا أو تحت قاعدة (يلا يارجال) .

ما شاهدناه في الأيام الأخيرة من صواريخ منفلته تطلق على فلسطين المحتلة هي صواريخ منبته لا أرضا قطعت و لا ظهرا أبقيت، بل جلبت على الناس أذى دون ان تحقق أي نتائج على الأرض .

لست ضد المقاومة بكل اشكالها وأدواتها وجغرافيتها ، المقاومة المدروسة وليس العشوائية المتخبطة والتي بلا هدف يخدم مصالح الشعب والقصية ، إلا هدف يسعى فاعلوها إلى تحقيق أهدافا غير وطنية، ولا إنسانية، ولكن كما يقولون (جر شكل)، وإيقاع الأذى بالمواطنين.

المقاومة اليوم باتت عملا جماعيا محكوما بغرفة عمليات مشتركة ، ومن يريد أن يقاوم ويحدث أثرا لا بد أن يكون من خلال هذه الغرفة التي تشكل عملا جمعيا لا عشوائيا أو مدروسا.

هذه الصواريخ المنبته التي أطلقت من قطاع غزة وسقطت على السلك الزائل ولم تتجاوز مئات الأمتار بعيدا عن السلك الزائل مطلقوها يترنحون بين أما يريدون الكيد للمقاومة ، أو لا يعرفون معنى المقاومة الحقيقية ، أو بفعل تعليمات كيدية من هنا ، أو هناك لتشويه صورة المقاومة والمقاومين، وهذا يتطلب من غرفة عمليات المقاومة الإنتباه الشديد والحذر من هؤلاء وكشفهم، والتعامل معهم بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويقي مشروعه المقاوم من أي أعمال كيدية لا تحقق المراد .

أحذوا المندسين والعفويين واصحاب الأجندات الخارجية التي تريد التشويش على عمل المقاومة الحقيقي وتشويه صورته حتى ينفض الناس من حوله .

اخبار ذات صلة