نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن "الوساطة المصرية، عبر جهاز المخابرات العامة المصري، حالت دون تدهور الأوضاع في قطاع غزة، والوصول لتصعيد عسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى".
وبحسب ما نقل موقع "دنيا الوطن" عن مصدر مصري فضَّل عدم الكشف عن اسمه، فإن مصر طالبت الفصائل الفلسطينية بعدم الرد على القصف الإسرائيلي، لمواقع عسكرية داخل القطاع، وفي المقابل طالبت الاحتلال الإسرائيلي بعدم الرد على الصاروخين الذين أطلقا من قطاع غزة مساء الجمعة تجاه مستوطنات الغلاف.
وأكد المصدر، أن مصر وقطر والأمم المتحدة، قادوا جهوداً لمنع الانجرار لتصعيد عسكري في قطاع غزة، لأن ذلك قد يؤثر على عملية إعادة الإعمار من جانب، وعلى المنحة القطرية من جانبٍ أخر.
وتلعب مصر دوراً بارزاً في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال لعدم تصعيد الأوضاع في قطاع غزة والعودة لمربع التصعيد العسكري.
رسالة المقاومة للوسطاء
وفي السياق، قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس): "إن هناك اتصالات من أطراف عديدة بينها الأشقاء في مصر بعد التوتر الذي حصل مع العدوان الإجرامي من الشرطة الصهيونية على المصلين في المسجد الاقصى المبارك".
وأكد قاسم أن الحركة موقفها كان واضح أن الاحتلال هو من تسبب في كل هذه التوترات بفعل طريقته الإجرامية والإرهابية ضد المصلين في المسجد الأقصى وحرمانهم من حقهم في العبادة، بحسب "دنيا الوطن".
وكشف قاسم عن رسالة (حماس) للوسطاء، قائلاً: "إن الاتصالات متواصلة مع مختلف الأطراف، وخاصة الأشقاء في مصر، وقلنا لكل الأطراف التي تبحث عن الهدوء في المنطقة إن عليهم التحرك ضد الطرف الذي فجر الأوضاع وهو الاحتلال الصهيوني، وان شعبنا من حقه أن يدافع عن مقدساته بكل الطرق".
وبين الناطق باسم حركة (حماس)، أن "نجاح هذه الجهود مرتبط بسلوك الاحتلال الذي يواصل عدوانه على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس".
توتر في القدس.. وتصعيد بغزة
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة اعتداءات على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى، الأسبوع الماضي، أسفرت عن إصابة المئات من الفلسطينيين، فيما اعتقلت ما يزيد عن 400 مصلٍ من داخل باحات المسجد الأقصى.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، صواريخ من داخل قطاع غزة، رداً على اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى، فيما ردت قوات الاحتلال بقصف مواقع عسكرية داخل القطاع، الأمر الذي دفع فصائل المقاومة لاستهداف طائرات الاحتلال بصواريخ أرض- جو من طراز "ستريلا 2" سوفيتية الصنع.
إغلاق معبر بيت حانون
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معبر بيت حانون/ إيرز، شمالي القطاع، الجمعة الماضي، رداً على إطلاق صاروخين من غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، استمرار إغلاق معبر بيت حانون، المخصص لعبور العمال والتجار والمرضى من قطاع غزة، إلى أراضي 1948 حتى إشعار آخر.