أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أ. محمد الشقاقي أن الاحتلال الصهيوني أجرى تحولات جديدة في التعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام حيث يراهن على عامل الزمن من خلال إطالة بقاء الأسير المضرب لأطول فترة ممكنة قبل نقله إلى مشفى مدني؛ بهدف وصول الأسير إلى مرحلة صحية صعبة يصعب علاجها لاحقًا.
وأوضح الشقاقي خلال كلمة له في وقفة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين (إقليم رفح) ومؤسسة مهجة القدس على دوار النجمة في محافظة رفح أمس الأحد، أن الأسير عواودة القابع في سجن "الرملة" يواجه وضعًا صحيًا صعبًا يتفاقم مع مرور الوقت جراء المضاعفات الحاصلة كتقيؤ الدم باستمرار والضعف والهزال الشديدين، والأوجاع الشديدة في جسده بشكل عام.
وقال: "نقف اليوم نصرة لأولئك الأبطال الذين قدموا سنين أعمارهم وزهرات شبابهم وهم يدافعون عن كرامة شعبهم وكرامة أرضهم، أفلا يدافعون عن كرامتهم أمام هذه الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها العدو الصهيوني بحقهم في كل وقت وحين".
وأضاف: "يواصل الأسرى الإداريين معركتهم ضد إدارة السجون ومحاكم الاحتلال لليوم 114 تحت شعار قرارنا حرية، ويتقدمهم الأسير خليل عواودة الذي تجاوز إضرابه عن الطعام 53 يومًا رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري، بينما يواصل الأسير رائد ريان المعركة منذ السادس من نيسان (أبريل) الجاري رفضاً لاعتقاله الإداري".
وحمل الشقاقي الاحتلال الصهيوني كل التداعيات الخطرة المترتبة على حياة الأسير خليل عواودة وريان وسط حالة الصلف والتعنت في الاستجابة لمطلب الأسيرين المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداري.
ودعا الشقاقي الكل الفلسطيني إلى نقل صورة الأسرى لكل مكان في العالم وإحداث طفرة في الرأي العام العالمي لصالح أسرانا وقضيتنا ونحن نعيش عصر وسلطة الاعلام ولدينا من الملفات والصور الإنسانية ما تقشعر له عقول وعيون العالم.
بدوره أكد الأسير المحرر إياد أبو هاشم أن الأسرى هم شرفنا الذي نستلهم منه الثبات، وهم الشهود على استحقاق فلسطين لكل التضحيات، فمن أجل قضيتهم ننتفض، ونعلن وقوفنا إلى جانبهم في معركة العزة والكرامة في مواجهة آلة البطش الصهيونية.
وقال أبو هاشم: "نقف اليوم في مدينة رفح دعمًا وإسنادًا للأسير خليل عواودة ابن محافظة الخليل الذي أشهر سلاح الأمعاء الخاوية في وجه الجلاد الصهيوني نيابة عن كل الأسرى الإداريين، موجهًا التحية للأسير رائد ريان الذي يخوض غمار هذه المعركة في وجه آلة البطش والحقد الصهيونية"
ودعا الأسير المحرر أبناء شعبنا إلى مواصلة طريق الدعم والإسناد للأسرى في معركتهم مع السجان؛ لأن أداة الدعم أحد أهم الأدوات الضاغطة على الاحتلال الصهيوني الذي بات ينكل بأسرانا الأبطال ويزيد من معاناتهم وأوجاعهم داخل السجون.