غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

غزة لا تقايض القدس برغيف الخبز.. استمرار إغلاق المعابر قد يؤدي للانفجار

أحداث الأقصى (2).jpeg
شمس نيوز - مطر الزق

يتوهم قادة الاحتلال الإسرائيلي بأن سياسة إغلاق الحواجز العسكرية في قطاع غزة، ومنع العُمال من العمل داخل الأراضي المحتلة، سيدفع المقاومة للاستسلام ورفع الراية البيضاء، وعدم الدفاع عن قضايا فلسطين الكبرى، أو التأثير على علاقة الحاضنة الجماهيرية الشعبية للمقاومة، إذ أن مراقبين يؤكدون بأن تلك السياسة المستخدمة فشلت سابقًا وسيكتب لها الفشل في المستقبل.

ويُشدد مراقبون على أن شعبنا في غزة لن يقايض القدس وحق العودة والكرامة والعزة برغيف الخبز مقابل العمل، مؤكدين أن توجه العدو لهذه السياسية دليل على هشاشة وضعف المستويين العسكري والسياسي في مواجهة المقاومة.

الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد يرى أن سياسة إغلاق حاجز بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة للتأثير على العلاقة ما بين المقاومة والشعب هي سياسة إسرائيلية فاشلة لن يُكتب لها النجاح مطلقًا.

وقال د. العقاد لـ "شمس نيوز": "إن العدو ينتهج سياسة الابتزاز، والخنق، والحصار، ومحاولة تركيع المقاومة بإغلاق حاجز بيت حانون أمام العمال، ومنع المقاومة من الوقوف أمام الممارسات والانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة المحتلة".

وأضاف: "العدو يحاول أن يفصل ما بين مقاومة غزة وقضايا شعبنا الكبرى المتمثلة في القدس، واللاجئين وحق العودة، والأرض، والإنسان؛ لذلك اخترع ما يُسمى بـ "التسهيلات" فهو يقول للمقاومة "إن هدأتم سنطعمكم!"، وإن استمرت مقاومتكم في الدفاع عن القدس والضفة سنشدد من حصارنا بوقف تلك "التسهيلات".

وأوضح أن العدو الإسرائيلي مارس سياسة إغلاق حاجز إيرز أمام العمال على مدار 15 عامًا؛ لكن النتيجة أن شعبنا لا يمكن أن يقايض القدس، والقضايا الكبرى، وكرامته، برغيف الخبز وقوت أطفاله والتي هي حق لهم رغم أنفه.

وأشار إلى أن العدو يُدرك تمامًا أن قطاع غزة سينفجر في وجه من يغلق المعابر ويمارس الارهاب، والحصار، والإجرام بحق أبناء شعبنا؛ لذلك فهو على قناعة تامة أن غزة المحاصرة تمثل له شوكة في حلقه وتهديد أمني واستراتيجي على وجوده".

ويعتقد د. العقاد أن اغلاق حاجز إيرز أمام العمال يدلل على مدى ضعف وهشاشة العدو الإسرائيلي من جانبين السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن حكومة بينت ووزير حربه غانتس يخشون المفاجآت التي تجهزها المقاومة في غزة فور اندلاع معركة عسكرية ضد أبناء شعبنا في غزة.

واستدل الكاتب والمحلل السياسي العقاد بخشية جيش الاحتلال من الدخول بمعركة عسكرية مع غزة بما جرى من توصيات للمستوى السياسي من خلال المستوى العسكري الذي رفض الحل العسكري مع غزة، وأوصى بالحل المدني، مشيرًا إلى أن وزير الحرب غانتس يخشى من السقوط كما سقط غيره من الجنرالات على أعتاب غزة.

وفيما يتعلق بتأثير إغلاق حاجز بيت حانون ما بين المقاومة والشعب قال د. العقاد: "هذه أوهام وأحلام جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ فكلما استهدف العدو شعبنا والمقاومة ازداد شعبنا تمسكًا بمقاومته وتوحدت الجبهة الداخلية في غزة لرد العدوان.

وقال: "ليمارس الاحتلال سياسته كما يشاء من إجراءات ضد غزة وشعبها الصامد الصابر المرابط؛ لأن تلك السياسة أثبتت فشلها، وستعود على استراتيجيته بالوبال؛ لأن شعبنا لن يتخلى مطلقًا عن مقاومته.

ووافق الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف سابقه الدكتور العقاد بالتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عقوبة جماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر وزيادة الحصار، معتقدًا بأن استمرار إغلاق المعابر أمام حركة العُمال قد يزيد من قرب المواجهة مع العدو.

وقال الكاتب الصواف لـ "شمس نيوز": "إن سياسة إغلاق المعابر ومنع العُمال من العمل داخل الأراضي المحتلة يدل على فشل العدو في مواجهة شعبنا ومقاومته"، مشيرًا إلى أن العدو منذ 15 عامًا من الحصار والإغلاق كان يسعى للتأثير على الحاضنة الشعبية للمقاومة؛ لكن الحقيقة أن المقاومة اليوم ازدادت قوة، وشعبنا أصبح واعيًا لسياسات الاحتلال.

وأوضح، أن المواطن الفلسطيني مهما حصل من إغلاق للمعابر وحصار خانق؛ إلا أنه لا يبيع كرامته وقضيته من أجل العمل في الأراضي المحتلة، لافتًا إلى أن العدو يمارس كل السياسات القذرة من ضرب "أسافين" بين المقاومة والحاضنة الشعبية، وغيرها من السياسات الخبيثة؛ إلا أن شعبنا يثبت على مدار الوقت تمسكه بالمقاومة واحتضانها مهما كلفه من ثمن.

من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك تمامًا أن هدفه من تقديم التسهيلات الاقتصادية هو دفع المواطن الفلسطيني للمقارنة بين أجر العامل في غزة والأراضي المحتلة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع؛ للتأثير على دور المقاومة.

وقال الكاتب إبراهيم لـ "شمس نيوز": "المقاومة متنبِّهة بشكل جيد لأهداف الاحتلال مما تسمى "التسهيلات" لسكان قطاع غزة، وهي مدركة بأن الأوضاع الاقتصادية صعبة على الناس لذلك هي تؤيد التخفيف لمساعدة الناس بحيث لا يؤثر على قضايا شعبنا.

وأوضح أن إغلاق المعبر أمام العُمال قد يؤثر من الناحية الاقتصادية على قطاع غزة؛ لكن عندما يتعلق الموضوع بالوطن فإن ذلك يعد خطًا أحمر لدى العمال لا يمكن القبول به حتى لو قدمت "إسرائيل" الكثير من الإغراءات التي لم ولن تجدي نفعًا.

وأشار إلى أن المطلوب فعليًا من الحكومة الفلسطينية في رام الله وغزة إضافة من المقاومة، العمل على تعزيز صمود وثبات المواطن، والتخفيف من نسب البطالة وسوء الأوضاع الاقتصادية التي وصلت فيها معدلات البطالة إلى 50% وفقًا لبعض الاحصائيات.