لم يعد خافياً ما تحققه الدراما الفلسطينية المقاومة من تطور كبير ولافت، ولعل ما حدث هذا العام كان ملحوظاً أمام ما قدمة الإعلام المقاوم من تجسيد للرواية الفلسطينية الموضوعية التي تناولت بطولة الأسرى الستة في انتزاع حريتهم ، خلال أحداث مسلسل شارة نصر جلبوع الذي أنتجته قناة القدس اليوم الفضائية وشركة ميدل تاون، وبثته سبع عشرة قناة تلفزيونية خلال شهر رمضان هذا العام ٢٠٢٢ ، في الوقت الذي لاقى فيه المسلسل نجاحاً كبيراً وتفاعلاً مشهوداً.
وأمام هذا العمل الدرامي النوعي المُتقن، فإن التجمع الإعلامي الفلسطيني، يشيد بكل الجهود التي بُذلت من أجل إظهار قصة الأسرى الأبطال الستة، في عمل درامي إبداعي تجاوز حدود الوقت والإمكان والمكان.
كما يؤكد التجمع الإعلامي أن هذا العمل الدرامي الهادف وما يشابهه من أعمال فنية، هي أحد الأدوات التي يمتلكها الفلسطينيي في تثبيت حقه والدفاع عنه، في مواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، التي تعمل على تحريف الرواية وتزوير الحقيقة وبث الدعاية السوداء، في الوقت الذي يُظهر العمل الفني الفلسطيني، ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى من مصادرة للحرية وقمع وعنصرية وإرهاب وتنكر لحقوق المرضى منهم، عدا عن العزل الانفرادي والشبح والضرب وقرصنة حاجيات الأسرى وحرمانهم من رؤية ذويهم، والتنكر لأبسط حقوقهم الإنسانية.
ويعتبر التجمع الإعلامي أن مسلسل شارة نصر جلبوع كان ملاذاً آمناً للمشاهد الفلسطيني والعربي، رغم قلة الإمكانيات وانخفاض تكاليف الإنتاج، مقارنةً بحجم الإنتاج الضخم الذي يتم رصده في عشرات الأعمال الدرامية الأخرى التي توزعت بين الترويج للتطبيع والرذيلة، وأخرى كانت تمثل فناً هابطاً كان سمة العديد من الشاشات العربية.
كما يدعو التجمع الإعلامي الجهات المعنية الداعمة، إلى فتح المجال أمام هذه الأعمال الهادفة والقوية، والتي بدأت تضع بصمتها في ذهن المشاهد الفلسطيني والعربي، التي كانت ذروتُها في مسلسل شارة نصر جلبوع والأعمال الفنية الهادفة الأخرى مثل مسلسلات ( ميلاد الفجر ) ( وبوابة السماء )( وقبضة الأحرار ).