قالت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إن الوفد الإسرائيلي الذي زار مصر مؤخراً، طلب من المخابرات المصرية، تحريك مفاوضات تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة خلال الفترة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية، قولها، إن الحديث الإسرائيلي بشأن تحريك محادثات صفقة الأسرى المعطلة، ربما تكون مناورة إسرائيلية، تهدف بالأساس إلى امتصاص حماسة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها "حماس"، ومنع انخراطها في أعمال عسكرية جديدة ضد الاحتلال في الوقت الراهن، وكذلك لتهدئة الأوضاع المتوترة داخل السجون الإسرائيلية.
وقال المصدر، إنه "خلال الفترة السابقة التي أعقبت تولي حكومة نفتالي بينت زمام الأمور في إسرائيل، بات واضحاً أن صفقة الأسرى عبارة عن ورقة في أيدي الحكومة تتلاعب بها، صعوداً وهبوطاً، بحسب حجم الضغوط المفروضة عليها داخلياً وخارجياً، ولذلك يصعب تحديد ما إذا كانت هناك نيّة إسرائيلية حقيقية لإحياء مفاوضات الصفقة بعد توقفها أخيراً أو لا".
وفي سياق آخر، قالت المصادر إن ظهور أسلحة نوعية في أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الفترة القريبة الماضية، واتّباع أساليب جديدة، كان أحد الملفات الني كانت في جعبة الوفد الإسرائيلي، إذ ادّعى الوفد خلال المباحثات مع المسؤولين المصريين أن ظهور أسلحة مضادة للطائرات في أيدي عناصر المقاومة يمثل إخلالاً لمقومات الأمن في المنطقة بشكل عام، خصوصاً في ظل إمكانية انتقال مثل تلك الأسلحة لأيدي المجموعات المتطرفة في سيناء.
وأخيراً، استخدمت "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صواريخ "ستريلا-2" روسية الصنع المضادة للطائرات، في مواجهة المقاتلات الإسرائيلية التي شنت هجمات على القطاع الأسبوع الماضي.