تصريحات وزير الخارجية الأمريكية بلنكين حول ضرورة دعم السلطة بقيادة محمود عباس لأن البديل هو حركة حماس.
الخوف لدى الإدارة الأمريكية من حماس ليس لأن حماس تملك من القوة ما تخيف به أميركا حتى تخشى أن تقود القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأن دعم السلطة أمرا ضروريا للحفاظ على بقاء الكيان الصهيوني، لأن مشروع عباس قائم على الاعتراف بالكيان والحفاظ عليه وبقاءه، اليس هو القائل أن الكيان وجد لكي يبقى، بينما ما تدعو إليه حماس هو المقاومة حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين، وكنس الاحتلال، وعودة الأرض لأصحابها الحقيقيين الذين هجروا منها بفعل الاغتصاب والإرهاب الصهيوني.
لذلك دعوة بلنكين لدعم سلطة عباس أوسلو هو دعم لفكرة وجود واستمرار بقاء الكيان الصهيوني.
ويبدو من خلال دعم سلطة عباس من قبل وزير الخارجية الأمريكية هو شعور أن بقاء السلطة وقيامها بمهامها هو بقاء واستمرار للكيان الصهيوني الذي اعترفت به وتعاونت معه وقبلت بالقسمة الدنية مع الاحتلال، وتنازلت فيها عن ٧٨% من مساحة فلسطين التاريخية لصالح الكيان، بينما حماس تدعو لتحرير فلسطين كل فلسطين.
هذه هي دعوة وزير خارجية الإدارة الأمريكية لدعم السلطة، هي دعوة للحفاظ على مشروع التنازل والتفريط الذي يقوده محمود عباس، ويخشى بلنيكن انهياره او تولى المقاومة بقيادة حماس المشروع الوطني الفلسطيني الهادف إلى التحرير والمقاومة.
ويبدو أن خشية بلنكين مبنية على دراسات وتحليلات للواقع المعاش والمشاهد الحية التي عليها الشعب الفلسطيني من تنامي روح المقاومة، والتصدي للاحتلال في كل فلسطين، وكذلك مقاومته لمشروع الاحتلال المدعوم من قبل السلطة.
دعوة بلنكين جاءت متأخرة وبعد أن ثبت الشعب الفلسطيني وحدته بعد معركة سيف القدس، والتي بنتائجها أخافت أمريكا الحامي للكيان ولذلك يدعو بلنكين لدعم مشروع السلطة التي باستمرارها تشكل دعما وتصعيدا للاحتلال ، ولكن يبدو أن الفلسطيني حسم أمرة وانحاز إلى مشروع المقاومة التي تخشاه أميركا قبل الاحتلال.