أحيت جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية في الأقطار والدول كافةً، يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني "رحمه الله"، مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتذكير العالم بدوره تجاه قضية فلسطين، ودعوة العرب والمسلمين للعمل الجاد على تحرير القدس، باعتباره واجباً مقدساً وتكليفاً إلهياً عليهم.
ويأتي يوم القدسِ العالمي هذا العام في ظلِ تعرَّض القدسُ لمزيدٍ من التهديد والتهويد، وانحراف غير مسبوق من التطبيع والخذلان؛ ما يفرض على الأمة الوقوف عند مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد القيادي المحرر فؤاد الرازم "أبو القاسم"، عميد أسرى القدس سابقاً، أن يوم القدس العالمي يأتي متزامناً مع ذكرى معركة سيف القدس التي وحدت الكل الفلسطيني، مضيفاً أن هذا اليوم بمثابة دعوى لتوحيد جهود الأمة من أجل تحرير القدس؛ لأنها هي الجامعة والموحدة لكل الشعوب.
واستحضر القيادي الرازم، مقولة المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي، إنه يجب أن يكون هناك خط مستقيم واصل من كل العواصم إلى القدس، ومن يقطع هذا الخط يعني أنه يتخلى عن القدس، داعياً كل الشعوب للالتفاف حول قضية فلسطين والقدس، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه.
واعتبر أبو "القاسم" في مقابلة خاصة، أن هذا اليوم من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال في محاولة لتقسيمه مكانياً وزمانياً، مشيراً إلى أن من يتنازل عن القدس يعني أنه يتنازل عن جزء من عقيدته وسورة الإسراء في القراَن الكريم.
وأردف الرازم، أن بشائر النصر على هذا الاحتلال قادمة من قبل مقاومتنا الباسلة وكل من يدعم هذه المقاومة، محذراً من المؤامرات التي تحاك لمحاولة إطفاء جذوة الصراع القائم في القدس والضفة.
وختم بدعوة شعوبنا العربية والإسلامية للانتفاض نصرة للمسجد الأقصى، والوقوف إلى جانب أهلنا في القدس بكل الطرق والوسائل، منوهاً أن القدس هي مركز الصراع الكوني وهي كاشفة العورات لمن تخلى عنها.