أكدت نائب مسؤولة الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي أ. آمنة حميد، أن الاعتقالات المستمرة بشكل يومي من قبل قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين ومن خلال استخدام القوة المفرطة، تأكيد صارخ على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الشريحة الأوسع وهي (الشباب المقاوم) أمام محاولات العدو الدائمة لطمس الهوية الاسلامية العربية والفلسطينية للأرض المقدسة.
وقالت حميد: "إن استمرار الاعتداءات الصهيونية ما هو الا دليل دامغ على ضعف وهوان الاحتلال أمام الحق المقدس باستعادة مجد هذه الأمة وتحرير الأرض والإنسان.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر" المرأة المسلمة والقدس الشريف "، والذي نظمه الاتحاد العالمي للنساء المسلمات، بإيران وكان قد شارك في محاوره عددا من الشخصيات النسوية العربية من شتى البلدان العربية.
وأضافت "الفترة الأخيرة شهدت زحمة كبيرة في مشاهد الضرب والإذعان بالعنف المفرط مع النساء والشيوخ والأطفال، بهدف الوصول لتحقيق قاعدة ردع بشكل عام للشباب المقاوم، " مشيرة إلا أن هذه الوسيلة كانت حافزا ودافعا لينتصر الشباب المقاوم أصحاب الحق، ولينتفضوا بكل ما أوتوا من قوة في بنيتهم العقائدية والجسدية.
وتابعت حميد "تحولت المقاومة بمفهومها المعروف إلى معاني أسمى وأعمق وأكثر إيلامًا للعدو، عندما انتقلت لمرحلة المعركة الشمولية"، لافتة إلى أن المقاومة بكل وسائلها التي ابتكرها الشباب المقاوم بالدرجة الأولى كان أول أسلحتها الثبات وتصدير الرواية الأحق ثم العمل على الردع والانتقام بكل الوسائل الممكنة والمتاحة البسيطة والمعقدة.
وأوضحت القيادية النسوية، أن المقاومة تم تتويجها في النهاية بصورتها المتراكبة التي تبدأ مثلا من مقاومة العدو بالمقلوبة حتى تصل إلى إطلاق النار بالكارلو على الجنود القتلة المدججين بالسلاح، الذين داسو دماء الشهداء من الأبرياء النساء والاطفال والشيوخ على مدار ٨٠ عامًا.
وفيما يتعلق بدور النساء بمقاومة الاحتلال، قالت حميد خلال كلمتها في المؤتمر، إن الدور القديم الجديد لنساء فلسطين لم يتغير منذ بداية العدوان والاحتلال، فكانت النساء بفطرتهن لا تسمح للعدو وجنوده بأن يعتقلوا الشباب المقاوم مهما كلفهن الأمر بالسحل والضرب والإساءة الجسدية والنفسية أو حتى الاعتقال.
وأضافت" كن يتبارزن في أداء هذا الدور بكل قوة وثبات حتى تطور دورهن إلى أن وصل للشكل المعلن في مقارعة العدو والتصدي له بكل الأشكال والأوقات، وفي كل ظروف الاعتداءات بالشكل الذي يتطلبه الموقف"
وبينت حميد، أن المسيرات الحاشدة والتنديد بسياسات الاحتلال تجاه قضية الأسرى ناجعة، واثبتت جدارتها في حشد الضغط الشعبي والدولي، تجاه هذه القضية الهامة التي تعتبر بنفس أهمية الرباط في مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيما يتعلق بالأحداث التي تجري في القدس وفي كل نقطة تماس، أكدت أننا فعلا بدأنا المعركة الشاملة بتخبط هذا الاحتلال الذي يحاول فرض سيطرته على كل مكنونات هذا الدين الصلد الذي لن يكسر أبنائه.
وأضافت حميد، "مشاهد النساء والرجال والأطفال وهم يتلاقفون الكرة في باحات المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان تعد تعبيرًا عن وعي ونضج الشعب الفلسطيني الذي ما استكان يومًا للعدو الجبان" .
وتابعت " زئير رجال القدس في وجه العدو وتصديهم وهم يرفعون سلاحا من أعتى الأسلحة التي يخشاها العدو إنما هي تأكيد على أن القدس والمقدسات والرباط والجهاد في سبيل الله عقيدة لن يتوانى جند الإسلام عن تأديتها مهما كلفهم الثمن".
وأردفت قائلة "الصور والفيديوهات التي خرجت بابتسامة الشباب لحظة الاعتقال، وصوت النساء بالتكبير والتهليل الذي كان يفجر قنبلة الوقت والقلق في باحات الأقصى، لتناول الكعك على سجاده الأحمر، وتلاقف الأطفال للعبة الببجي بالهواتف النقالة، تأكيد على أن القدس والجهاد عقيدة ثابتة راسخة لا تتغير"، فيكبرون على شكل قادة وجنود.