محور القدس يُحرز الانتصارات
بقلم: محمد الحسني
المدير التنفيذي لمؤسسة رواسي فلسطين للثقافة والفنون والاعلام
لقد تقدم محور المقاومة ( محور القدس ) بتضحياته وصموده وقدراته الاسطورية اتجاه التطورات والتوازنات الدولية وأكد قدرته على انتزاع الانتصارات الإعجازية ومراكمتها وخوض القتال في كل الساحات والميادين وفي مجالات وفروع الحرب كلها، وقد غيرت دماء الشهداء والشهداء القادة ومعاناة الجرحى وصبر شعوبنا وصمودها الأزمنة ومحاور التطورات في مواجهة حروب الحصارات والتجويع ومراكمة الانتصارات مما يؤكد ان أيام التحرير للأقصى باتت قريبة وربما نحن نعيشها ونترقبها في اية لحظة.
فشعبنا الفلسطيني من جهته يجدد انتفاضته ويتحول بالثورة من الحجر والدهس والسكاكين والبطولات الفردية الى عمل منهجي ومقـاومة شاملة ومنظمة بالمُسيرات والصواريخ الدقيقة وبالسلاح وبعمليات متقنة زلزلت الارض تحت اقدام المحتلين وأرهبت مجتمعهم وقطعان المتطرفين وضربت أساس عقيدة العدو ( الأمن ).
لقد أصبح المحور الذي يدعم فلسطين مُحترف في اختراق الحصون وتخطي العوائق وراكم معركة السايبر ونجح في الجلوس داخل مكاتب ومقرات وزارة الدفاع الاسرائيلية وقبل ذلك تجنيد عشرات المصادر داخل تشكيلات العدو وحكومته وليس آخرها غونين سيغيف الذي كان وزيراً للطاقة والبنية التحتية في وقت سابق وعمل وزيراً للاتصالات لمدة عامين حين اعتقله الشاباك.
الخلاصة
محور القدس يسبح في بحر متلاطم الامواج ومعه شعوب وحكومات عديدة متخطياً المذاهب والثقافات والايديولوجيات والشوائب السطحية، ليواصل احراز الأهداف في شباك العدو بالملفات العديدة النووي والبالستي والسياسي والثقافي والبحث العلمي والاعلامي ويستثمر فرصة التحول العالمي لكسر القطبية الواحدة، وهو يؤسس بذلك كله لدورة بشرية جديدة خالصة من جرثومة الصهيونية وتوابعها.