دعت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، اليوم الأربعاء، إلى تعزيز الرباط الشعبي في المسجد الأقصى المبارك لصد اقتحامات المستوطنين المرتقبة للمسجد، غدا الخميس.
وتوقعت حلواني أن تستعرض قوات الاحتلال حضورها وهيمنتها غدًا في المسجد الأقصى ومحيطه مع تراجع المد البشري ما بعد شهر رمضان؛ "إلا إذا استجدت في المشهد مفاجأة تفرض عليها إعادة تقييم جدوى الاقتحام".
وأضافت انه ما لم يكن هناك تدخل من المقاومة بأشكالها، فالمتوقع أن يكون التصدي الشعبي للاقتحامات محدودا مع احتمال مبادرات فردية، وإن صحت هذه القراءة فإن هذا يستدعي الاقتراب أكثر من حالة الرباط الشعبي وحركيتها لتقدير طبيعة المشهد".
ونوهت إلى أن حكومة الاحتلال ستحاول توظيف اقتحام الأقصى غدا لتأكيد أنها هي من تقرر متى وكيف يفتح باب الاقتحامات؛ بناء على "ممارسة سيادية" وليس إملاءً من أحد؛ فكما أغلقته في العشر الأواخر من رمضان بعد انقضاء "الفصح العبري" فهي من تقرر استئنافه في ذكرى تأسيس كيان الاحتلال.
ورأت أن جماعات المعبد ستنظر للاقتحام كـ"اقتحام تعويضي" عن اقتحامات الفصح العبري التي تمكن المرابطون من التشويش عليها وجرها للحد الأدنى من العدد والطقوس.
وأشارت حلواني إلى أن المتوقع هو محاولة رفع العلم الصهيوني في الأقصى عدة مرات، وارتداء ملابس بشعارات قومية؛ وباعتبار هذه المناسبة ذات طابع قومي وليس لها طقوس محددة فسيحاولون أداء الصلوات اليومية بشكل جماعي علني".
وفي وقت سابق، دعت جماعات المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى غدا الخميس، بالتزامن مع ذكرى تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو/ أيار من كل عام، على أنقاض فلسطين التاريخية بعد نكبة العام 1948.