أشار الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي، حسن لافي إلى أن جميع الأنظار تتجه غدًا إلى مدينة القدس، وإلى مسيرة الأعلام الصهيونية، وهل فعلا ستجرؤ "إسرائيل" على تنفيذ تلك المسيرة بالطريقة التي يطالب بها مستوطنيها، رغم إدراكها أن ذلك معناه اندلاع حرب بالتأكيد؟
وقال لافي: "من وجهة نظرنا لسيناريو المسيرة غدا، أنه سيتم تعديل مسارها كما حدث ذلك في العام الماضي بعد معركة سيف القدس"، متسائًلا عن السبب: "لماذا؟ أليس فرض السيادة الدينية على القدس والمسجد الأقصى هدفا استراتيجيا؟".
واستدرك في الإجابة قائلًا: "ندرك مركزية القدس في التنظير الصهيوني واليهودي، لكن لن تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالمطلق وخاصة غزة أن تذهب لمعركة عنوانها القدس".
وأضاف لافي: لن تكرر إسرائيل نفس خطأ معركة سيف القدس، ولن تجعل أي معركة مع غزة عنوانها القدس التي توحد الفلسطينيين، وتحرج العرب، وتزيد من تعاطف العالم معنا، وتظهر الوجه الداعشي اليهودي الصهيوني.
وذكر أن حكومة نفتالي بينت ضعيفة ومهتزة، مشيرًا إلى أن قرار السلم والحرب في هذه الحكومة يبقى للمؤسسة الأمنية والعسكرية "ذات العقول الباردة".
وبيَّن لافي أنه هذه المؤسسة قبل أسبوعين قدَّمت تقديرات موقف لبينت بموجبه قام بمنع مسيرة أعلام بقيادة بن غفير، مشيرًا إلى أن الأمر المهم هو أن ذلك أثبت استجابة رئيس الحكومة لقرارات الأمن والجيش.
وأشار إلى ضرورة الانتباه من أن "إسرائيل" باتت تدرك معيقات قدرتها على تهويد القدس بالضربة القاضية، بل ستتجه لتكريس التهويد التدريجي البطيء.
وتابع لافي: مطلوب فلسطينيا مواجهة دائمة الاشتعال مع التهويد بشكل يومي عنوانها انتفاضة حماية القدس والأقصى من كافة الجبهات والساحات الفلسطينية.