كشفت وسائل إعلام دولية، مساء اليوم الأربعاء، النقاب عن وساطات تجري بين حكومة الاحتلال، والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمنع تفجر الأوضاع على خلفية إعلان الاحتلال والمستوطنين نيتهم اقتحام المسجد الأقصى غداً الخميس.
وبحسب صحيفة "القدس العربي"، فإن "الوسطاء الذين يتحركون بدعم من الإدارة الأمريكية، التي تفضل عدم انفجار الوضع الميداني في المناطق الفلسطينية، يسعون لعدم ذهاب الأمور نحو مربع التصعيد".
وأضافت أن "الوسطاء طالبوا خلال اتصالاتهم مع مسؤولين إسرائيليين، وضع حدود للجماعات الاستيطانية، وألا تكون الأوضاع في الأقصى خلال الاقتحامات، مشابهة لتلك التي كانت في شهر رمضان".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الوسطاء نقلوا أيضا هذا الحديث إلى قيادة الفصائل في غزة، لإعلامها بأنهم يتحركون في كافة الاتجاهات لمنع التصعيد".
وأوضحت أن "الفصائل الفلسطينية طالبت بأن تحول سلطات الاحتلال تلك الطلبات إلى واقع على الأرض، وشددت على رفض محاولات المستوطنين ومن خلفهم حكومة "تل أبيب"، لتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، وأكدت أيضا، حسب تصريح لمسؤول في أحد الفصائل للصحيفة، أن مستوى التحرك على الأرض في كل الساحات الفلسطينية سواء في غزة أو في الضفة، ستحدده الأفعال الإسرائيلية على الأرض.
وأكدت أن "الحديث يدور حاليا عن سعي وسطاء التهدئة، لوضع أسس تحدد كيفية دخول الزوار غير المسلمين لباحات المسجد الأقصى، تستند إلى "الوصاية الأردنية" على المسجد، خاصة وأن دعوات الجماعات الاستيطانية ستتكرر كثيرا خلال الشهر الجاري، الذي تحيي فيه إسرائيل ما يعرف بـ “عيد الاستقلال” الذي يتزامن مع إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة التي احتلت فيها أراضيهم من قبل العصابات الصهيونية".