شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي، ارتفاعاً كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية؛ إذ وصل سعر صرفه 3.40 على شاشات التداول العالمية.
المختص بالشأن المالي والاقتصادي د. معين رجب، أرجع أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار إلى توجه الولايات المتحدة والبنك الفيدرالي المركزي؛ لزيادة رفع سعر الفائدة بسبب حالة التضخم الكبير في ارتفاع الأسعار؛ ما يعني أن هناك زيادة كبيرة في كمية النقود المعروضة.
وقال رجب لـ "شمس نيوز": "لكي تمتص الحكومة الأمريكية الفائض المعروض من النقود في الأسواق، لجأوا إلى جذب هذه الأموال الفائضة نحو البنوك؛ لتشجيع الناس على الادخار من خلال زيادة سعر الفائدة".
وأضاف "توجيه أموال الناس إلى البنوك يحقق لهم عائداً مادياً جيداً، وهذا مؤشر أن الدولار الأمريكي يبدأ باستعادة شيء من قوته عبر زيادة الإيداع في البنوك؛ الأمر الذي يشجع الاستثمار".
وحول الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على أسعار العملات، بيّن المختص بالشأن المالي أنه لا نستطيع تجاهل ما يحدث من عوامل في هذه الحرب، والتي أدت لتذبذب أسعار العملات العالمية، لافتاً إلى أن الحرب أوجدت وقائع عديدة تتعلق في النفط والغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن روسيا تعد من أكبر الدول التي تصدر النفط في العالم، وخاصة لأوروبا، والآن ارتبط هذا التصدير بمحاذير أو عقبات.
وتابع رجب: "الحرب جعلت أمريكا والعديد من الدول الأوروبية يفرضون عقوبات على روسيا، وجميع هذه العوامل أثرت على أسعار النفط والغاز الطبيعي، ما جعلها تؤثر على الدولار وأسعاره عالمياً".
وبشأن العلاقة العكسية بين النفط والدولار، أوضح أن الدولار لا يتأثر بعامل واحد؛ ولكنه يتأثر بالعديد من العوامل، مرجحاً أن الارتفاع في سعر الدولار قد يمتد لفترة قصيرة، وسيكون له سقف أو نهاية.
وقدم المختص في الشأن الاقتصادي، نصيحة للمواطنين الذين يرغبون بشراء العملات الأجنبية، بضرورة عدم اقتصار ادخاراتهم على عملةٍ واحدة، وأن يدخروا أكثر من عملة في الحافظة نفسها "دولار- دينار- شيكل- ذهب"؛ كون حركة الاقتصاد تشهد صعودًا وهبوطًا للعملات؛ مما يقلل من المخاطر.
ونوه إلى أن دولاً كثيرة حول العالم لاتزال تتمسك بعملة الدولار في تجارتها، واستثماراتها، وحركة البيع والشراء، وتحرص على قبولها كاحتياطي نقدي لديها، وهو مؤشر للحفاظ على مستوى الدولار عالميا إلى حد كبير.