نقلت وسائل إعلام عربية، عن مصادر فلسطينية وصفتها بـ"رفيعة المستوى"، قولها إن "هناك تحركات مصرية مُكثفة جدًا بدأت خلال الساعات الماضية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل التطورات الحاصلة والتصعيد الدائر في الضفة الغربية والقدس".
وبحسب "رأي اليوم" فإن المصادر أبلغتها أن "جهاز المخابرات المصرية أجرى خلال الأيام الأخيرة أكثر من 20 اتصالاً مُنفصلاً مع جهات أمنية وسياسية إسرائيلية، وقادة في فصائل المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج".
وأوضحت أن القاهرة حتى اللحظة كانت جهودها ناجحة ومنعت “لحد ما” انتقال موجه التصعيد لقطاع غزة، بعد ممارستها ضغوطات كبيرة على قادة حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي، لمنع فتح جبهة مواجهات جديدة، قد تكون عنونها حربًا صعبة، في ظل تهديدات إسرائيل المتكررة بشن عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة.
وذكرت المصادر ذاتها، أنه وبناءً على النجاح "المؤقت" لمصر في تهدئة الأوضاع وحصولها على ضمانات لمنع التصعيد، سيوجه جهاز المخابرات المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة دعوات رسمية لجهات أمنية وسياسية إسرائيلية وفلسطينية لزيارة القاهرة، والتباحث في ملفات حساسة.
وتابعت "ستكون من أهم الملفات التي توضع على الطاولة للتباحث التصعيد الدائر في الضفة والقدس، ومنع انتقال شرارة المواجهات لغزة ومشاركة فصائل المقاومة في الرد، وسبل تهدئة الأوضاع الميدانية، وكذلك محاولة منع إسرائيل بكل الطرق للجوء لتنفيذ تهديداتها بالعودة لعمليات الاغتيال لقادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج".
وختمت حديثها بالقول "جميع هذه الملفات حساسة وهامة للغاية، وفشل أحدها يعني فعليًا الدخول بجولة تصعيد عسكرية، في ظل تهديد المقاومة الفلسطينية المتكرر بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن ردها على تجاوزات الاحتلال سيكون قريبًا، وأن أي اغتيال لأي قائد فلسطيني سيكون بمثابة شرارة الحرب".
ونقلت صحيفة "التايمز" على لسان مراسلها في القدس أنشيل بيفر، تحذيرات إسرائيلية باغتيال قادة "حماس" في الخارج لو استمرت العمليات العسكرية، وقال إن "إسرائيل أعلمت حلفاءها بالمنطقة وأوروبا أنها تحضر فرق اغتيالات لقتل قادة "حماس" في الخارج، انتقاما للعمليات التي نفذت خلال الشهر الماضيين".
وأضاف أن "حماس" تلقت تحذيرات بشأن الاغتيالات لقادتها من الأجهزة الاستخباراتية في الشرق الأوسط وأوروبا.