اعتبر الاتحاد العام لنقابات العمال في قطاع غزّة، قرار الاحتلال بإغلاق حاجز بيت حانون "إيرز" أمام عمال وتجار غزة حتى إِشعارٍ آخر؛ عقابا جماعيا لنحو 12 ألف أسرة.
وأشار رئيس الاتحاد سامي العمصي إلى أن حوالي 12 ألف عامل، وتاجر يذهبون يومياً للعمل في الداخل المُحتل، من بينهم 10 آلاف عامل، موضحًا أن أجرة العامل اليومية تصل إلى 300 شيكل.
وأوضح أن العمال بهذه الأجرة يُساهمون بمقدار 3 مليون شيكل يومياً، أيّ ما يُعادل 900 ألف دولار أمريكي".
وقال العمصي "القرار يكشف نوايا الاحتلال؛ باستخدام ما تُسمى بـ(التسهيلات) للضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني وتحقيق مكاسب على حساب شعبنا، مدللاً، على ذلك بإغلاق الاحتلال لحاجز بيت "حانون" لمدة يومين ما بين 23-26 إبريل/ نيسان الماضي".
ولفت إلى أنَّ الاحتلال يُمارس سياسة حرمان عمال قطاع غزّة من حقوقهم في التأمين والعلاج وغيره.
وبيَّن العمصي أنه يتم دخولهم تحت بند "احتياجات اقتصادية"، مُشيرًا إلى أنَّ حوالي 90 ألف شخص قدموا طلبات الحصول على تصاريح عمل.
واستدرك "الاحتلال يُواصل سياسة التسويف والمماطلة، في السماح لـ 30 ألف عامل جرى التوافق عليهم بالعمل بالداخل المحتل".
وذكر العمصي أنه لو وافق الاحتلال على السماح لثلاثين ألف عامل بالعمل بالداخل المحتل فإن ذلك سيساهم في تخفيف البطالة في صفوفهم بنسبة 10%.
واستهجن استمرار عملية التحريض التي يمارسها قادة وساسة الاحتلال وكبار المتطرفين لإغلاق بوابة العمل أمام عمال غزة، معتبرًا، ذلك توجهات عنصرية تعكس طبيعة دولة الاحتلال التي تمارس الاستعلاء والاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني.