في ضوء الأحداث الجارية والصورة المشهدية الرائعة من إفشال مخططات العدو في الأقصى وبركة العمليات الاستثنائية في قلب البقرة المقدسة العاصمة التي يسمونها تل أبيب وتحرك فرسان وأسود الضفة والداخل في العام ١٩٤٨ ورسالة غزة قلعة الصمود وعمود المقاومة الصادمة للعدو لن نسمح وكفا، والصمود الأسطوري الجماهيري الجامع في وجه العدو الذي حاول تكريس حضوره وتنفيذ مخططه في فرض المعادلة الزمانية والمكانية وشرعنة إقامة طقوسه المشعوذة، هذه الأحداث مجتمعة عززت عند العدو شهية الانتقام
واستكمالا لخطط تنوفا ورياح الجنوب العسكرية والتهديد والاستفراد بجنين - غزة تم الإعلان عن المناورة المعقدة وهي عمليا قرار شن حرب واسعة على أكثر من جبهة، فهو فى حالة استنفار واشتباك على مدار الساعة ويتربص ويرصد ويتابع ويقيم.
وأمام هذا التحدي رسالة المقاومة واضحة ولى زمن الاستفراد إلى غير رجعة، المعادلة تغيرت والأضلاع الأربعة تكاملت وحدة الشعب والأرض والهدف والمصير، بفضل الله وكرمه ومنته ونفحات القدس والمسجد الأقصى الإيمانية وبركات ومفاعيل معركة "سيف القدس".
كل هذا لا يقلل من أخذ أعلى مستوى من تدابير الحذر والحيطة والاستنفار والجهوزية والتنسيق والانضباط الغير مسبوق من كل قوى المقاومة والمساندة وعدم السماح لأي عبث وتهور مهما صغر، لأن العدو الخسيس كالثور الهائج يبحث عن فريسة ليطفأ جوعه ويرمم صورته المهشمة ومنظوماته الأمنية والاستخباراتية الفاشلة.
المعركة طويلة ومستمرة ومعقدة والنصر فيها للصادقين المؤمنين العاملين الموحدين والواثقين بنصر الله وحتمية زوال هذا الكيان اللقيط الطارئ الوظيفي.
"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ".
