ما أروع المثقف عندما يلتصق بهم وطنه وشعبه وأمته وقضيته وفكره َومشروعه
ما أروع المثقف عندما يكتب من لحمه ودمه وعظمه
انه المثقف المضرب المشتبك الذي يطحن ويواجه بأمعائه وجوعه وعذابه اعتى قوه َظلم في منطقتنا انه الأسير البطل الحبيب القريب من القلوب المؤثر المنسجم مع ذاته ومع نفسه المجاهد العنيد الصلب الواضح المتاسك الاستثنائي خليل عواوده
في احد المرات منا معا في سجن النقب الصحراوي في قسم 3 الخيام او قلعة الايار(أ) وفي خيمه 4 كانت محطة معا تبث عن المضربين وقد مضرب آنذاك أديب مفارجه وفؤاد عاصي فقال خليل ان الانسان الذي يصعد ويتقدم بلحمه وما يقدم من تضحيه وفداء
خليل الذي يخوض معركته التي تدخل في شهرها الثالث التي فعلا معركة ليست سهله وهي مختلفة عن غيرها من المعارك وهي قاسيه لأنها بلا ودن مدعمات داعمه مسانده له في جوعه ومعركته واضرابه لذلك تمكن الخطوره والخطر على حياته
خليل يعلم أن الظرف السياسي ليس في صالحه في ظل تطورات في الأقصى وجنين وتصعيد وتهديدات ولكنه كالحسين عندما انتفض ضد الظلم والتجبر والطغيان ولكن الحسين انتصر رغم شهادته رغم القتله الصعبه والقاسية ولكنه اضحى الحسين بن علي سبط رسول الله نموذج يحتذى بها ومدرسه في الآيباء والفداء والتضحية ومدرسه تقرب اكثر من الله وترفعك من الطين والدينا للسماء
خليل الذي قرء تجربة الحسين ورفاقه وتمعن دورسها واستفاد منها
قرءه وفسر سورة البروج وقصة أصحاب الأخدود والعبر التي خرجت فيها
خليل ليس انسان شخص عدمي او اتكالي او هروبي بل رجل يرسم ويخطط ويفهم ما يقوم به وما يحاط به
خليل الذي شارك بعشرات الاضرابات عن الطعام والاحتجاجات في السجون يعرف عقلية السجان ويعرف التوتر والخوف الذي يسكن هذا السجان من أسير مضرب عن الطعام سجان يستنفر كل قواته في السجون فقط لأن هناك أسير َمناضل مضرب عن الطعام
لايترك ضابط الاستخبارات لا يتركون فرصه الا يقومون لمحاولة إيقاف هذه الإضراب وهذه الخطوط من الضغط َالترهيب والتشويش َالاهمال والعزل ولكن في النهاية تفشل في منع الأسير والمناضل من خوض المعركة والاستمرار في الإضراب
نعرف ان حجم الاهتمام بقضية الأسير خليل عواوده إعلاميا وجماهيريا وسياسيا ليس بالمستوى المطلوب والمرجوه ولكننا نؤمن ونعتقد ان خليل سوف ينتصر وان هو في مرحلة عض الأصابع مع السجان ومن يقول اخ قبل الاخر
خليل صحيح شخص ولكنه رحل بحجم كبير وبهمه عاليه ومعنويه عاليه
السجان يعرف السيرة الذاتيه والنضاليه لخليل عواوده ويعرف سجله الجهادي والمقاوم وله تجارب عديده معهم في اضراب خضر عدنان واضراب هناء الشلبي وفي اضراب ثائر حلاحله وبلال ذياب وتجربته في اضراب الأسرى الإداريون في 2014واضراب محمد علان
لذلك على السجان وضباط السجون الذين ينقلون رسائل لخليل عواوده ان يفهموا ان لا يلعبوا مع خليل ولا يختبروه لانه مجرب لان اللي بجرب المجرب عقله مخرب كما يقول المثل الشعبي
لكن خليل وأسرته بحاجه لاسناد اكبر والضغط السياسي والمقاوم اكثر
لذلك يجب عدم تركه وحيدا او استفراد السجانون به
خليل يستحق أن نقف معه وكذلك الأخ الأسير رائد ريان الذي يدخل شهر الأول في اضرابه عن الطعام لكسر سياسة الاعتقال الإداري الظالم والتغسفي
خليل يكتب قبل أيام رساله فحواها ان الانتصار قادم
(بضعف أجسادنا ننتصر)
فخليل هو كاتب وشاعر واديب ومثقف وخطيب مفوه وقارئ الشأن الصهيوني
خليل في العقلية يشبه الشقاقي والكنفاني والاعرج ولا ابالغ في ذاك
علينا أن ننهض جميعا او يقتلوننا فرادى