قائمة الموقع

بالصور مزارعو الخوخ يصرخون: "من شان الله يا وزارة أجّلي الاستيراد"!

2022-05-10T20:04:00+03:00
سعر الخوخ.jpg
شمس نيوز - خاص

يتجه المزارع سهيل المصري يوميًا إلى مزرعته المليئة بأشجار الخوخ المثمرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة؛ لقطف ثمارها استعدادًا لبيعها في الأسواق الغزية، غير أنه يخشى من خسارة فادحة هذا الموسم مع ورود أنباء له عن توجه وزارة الزراعة لاستيراد فاكهة الخوخ من مصر والأراضي المحتلة خلال الأيام القليلة القادمة.

تبلغ المساحة الزراعية لمزرعة المصري نحو (100 دنم) تُنتج في الموسم الواحد ما يقارب من (150 طنًا) وهي من أجود أنواع الخوخ في فلسطين، والتي يطلق عليها اسم "بلدي أو عرايشي 121"

وتبدأ زراعة شجرة الخوخ من اللوزيات في شهر فبراير أو شهر مارس؛ لكنها تحتاج لنحو أربع سنوات؛ ليبدأ صاحب المزرعة بجني ثمارها الطازجة والاستفادة منها ماليًا، غير أن المصري أكد أنه يتكبد الخسائر الكبيرة منذ تعرض مزرعته للدمار في حرب 2021، والتي أتت على ثمار مزرعته بشكل كامل.

وتُعد شجرة الخوخ شجرة صغيرة إلى متوسطة الحجم، قد يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، وتزهر في فصل الربيع، وأزهارها وردية اللون، عرفت قبل ما يزيد على 2500 سنة، وهي من ثمار دمشق وفاكهتها، وعرفها الإسكندر المقدوني في دمشق وبعد أن قدمت له وأعجب بهذه الفاكهة التي لم يعرفها سابقاً، طلب أن تؤخذ إلى روما لزراعتها.

المزارع سهيل المصري يؤكد أن وزارة الزراعة لم تعوضه على الخسائر التي تعرض لها خلال العدوان الإسرائيلي عام 2021، وما قبلها من مواجهات عسكرية، مشيرًا إلى أن الخسائر تُقدر بنحو 90 ألف دولار.

وناشد المصري وزارة الزراعة بالوقوف إلى جانب المزارع، ومساعدته عن طريق وقف الاستيراد من الجانب المصري حتى بداية شهر يونيو؛ لمنحهم فرصة لتعويض جزء بسيط من الأضرار التي تعرضوا لها خلال العدوان الإسرائيلي السابق.

وتُعيل مزرعة المزارع سهيل المصري 40 عائلة من سكان قطاع غزة؛ حيث الأيدي العاملة للقطف والتوزيع والبيع، مؤكدًا أن ما سيجنيه خلال بيع هذا الموسم في حال فتحت الزراعة باب الاستيراد لن يسدد ديونه المتراكمة منذ سنوات؛ نتيجة العدوان الإسرائيلي.

 











 

 

اخبار ذات صلة