إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس
الشهيد القائد إلياس الأشقر
ميلاد فارس: كانت باقة الشرقية بمحافظة طولكرم، على موعد مع فارسها إلياس خيري الأشقر في 20 فبراير 1982م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، ومكونة من تسعة أفراد. وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارس طولكرم ثم درس المرحلة الإعدادية حتى المستوى الثاني منها.
في صفوف الجهاد: شارك في المواجهات والفعاليات ضد جنود الاحتلال، حيث تعرض للاعتقال عام 1999م، وأمضى 3 سنوات ونصف في سجن النقب ومجدو. وتعرَّف على حركة الجهاد الإسلامي داخل السجون وانتمى لفكرها الثائر، وتثقف بمنهجها الإسلامي الأصيل، وحفظ القراَن الكريم.
تأثر باستشهاد رفاق دربه الشهداء القادة أسعد دقة وزاهر الأشقر ولؤي السعدي، وبدأ بإعادة تشكيل الخلايا العسكرية لسرايا القدس في بلدته، رغم الظروف الأمنية وملاحقة قوات الاحتلال وأجهزة السلطة للمجاهدين. كما تميز بحنكته العسكرية وخطط للعديد من العمليات الجهادية التي نفذتها السرايا ضد العدو الصهيوني من بينها عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة واشتباكات مسلحة متفرقة.
الشهيد المجاهد معتصم جعار
ميلاد فارس: كانت قرية علار على موعد مع فارسها معتصم علي جعار في 16 مارس 1985م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من ثمانية أفراد. والتحق بمدرسة علار الإعدادية وبعدها انتقل إلى مدرسة التدريب المهني في طولكرم وتخصص ميكانيكا سيارات ليحصل على شهادة دراسية بتقدير "ممتاز".
في صفوف الجهاد: التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي برفقة الشهداء جميل جعار وزاهر الأشقر، ثم انضم لسرية الشهيد القائد لؤي السعدي في سرايا القدس. وشارك في الاشتباكات على المفترقات والطرق الالتفافية في باقة الشرقية وزيتا وجبال ومداخل علار، وشارك في عدد من العمليات الاستشهادية مع رفيق دربه الشهيد القائد نضال أبو سعدة. وتعرض للمطاردة من قوات الاحتلال، ونجا من عدة محاولات اغتيال كان منها كمين في منزل ببلدة عرابة، وكمين اَخر في قريته علار، كما اقتحمت قوات الاحتلال منزله عدة مرات في محاولات فاشلة لاعتقاله.
شهيدان على طريق القدس: في يوم 14 مايو 2006م، اقتحمت قوات مدججة بالسلاح تساندها طائرات الأباتشي والقوات الخاصة بالسيارات المدنية والجيبات المصفحة، بلدة قباطيا قضاء جنين وحاصرت منزلاً يتحصن فيه الشهيدان إلياس الأشقر ومعتصم جعار فرفضا الاستسلام، وخاضا اشتباكات عنيفة وقوية مع القوة المحاصرة، فأوقعا قتلى وجرحى في صفوفها.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أن قوات كبيرة شاركت في عملية استهداف الشهيد القائد إلياس الأشقر وحملّه المسؤولية عن مقتل وإصابة أكثر من ثلاثين صهيونياً.