أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي ترعى اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في ذكرى النكبة المؤلمة وغيرها، تشكل نكبة مستمرة للفلسطينيين، واستفزازاً وعدواناً حقيقياً على الشعب الفلسطيني.
وشدد حسين لـ "شمس نيوز"، على أن اقتحام الأقصى مرفوض جملة وتفصيلا، سواء ارتبط بذكرى تخص الفلسطينيين، أو بأي ذكرى يحتج بها المستوطنون كالمناسبات الدينية اليهودية، بغض النظر عن الأعداد المقتحمة سواء كانت فردا واحدا أو مجموعة مستوطنين.
وقال حسين: "إن المرابطين في الأقصى من أبناء القدس وفلسطين يرفضون هذه الاقتحامات، ويقفون في وجه قطعان المستوطنين، ويتعرضون لأنواع الأذى كافة، سواء من المستوطنين، أو قوات الاحتلال التي تعمل على حمايتهم أثناء الاقتحام.
وأضاف "هذا وضع احتلال دائم، وكل ما يقوم به الاحتلال من عدوان في الأقصى، يأتي في سياق فرض واقع جديد عليه"، مشيراً إلى أن المرابطين المقدسيين سيبقون في الطليعة المتقدمة وخط الدفاع الأول عن الأقصى؛ لردع هذه الاقتحامات.
ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى ووجوب الدفاع عنه، خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يتعرض لها المسجد وسائر المقدسات، متابعا: "على أبناء الأمة الإسلامية الوقوف عند واجباتهم تجاه حماية القدس والمقدسات".
ودعت ما تُسمى "جماعات الهيكل المزعوم"، اليوم السبت، إلى تنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى المبارك غدًا الأحد القادم 15 مايو/أيار الجاري بالتزامن مع يوم النكبة، وذبح القربان بداخله.
وتأتي هذه الدعوات بعد تصدي المرابطين في المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المسجد خلال الفترة الماضية، في إطار زعم الاحتلال لتعزيز سيادته على المسجد.