قائمة الموقع

بالصور أسطورة بمعصم مكسور يجمد حلم ريال مدريد 32 عاما

2022-05-15T05:42:00+03:00
ليفربول
شمس نيوز -لندن

 في زاوية مخفيّة من تاريخ ليفربول يقف ألان كينيدي شاهدا على عصر هيمن فيه الريدز على أوروبا بقبضة محكمة، لجيل حرم كبير القارة ريال مدريد من استعادة لمحة من مجد قديم في نهائي 1981.
 
كان ليفربول في أوج عصره الذهبي بين منتصف السبعينيات ومنتصف الثمانينيات من القرن الماضي، إذ وصل نهائي دوري الأبطال 5 مرات، فحصد 4 ألقاب (1976-77، 77-78، 80-81، 83-84).
 
أما كينيدي فقد كان ظهيرا بإمكانيات عادية، لكن ما ميّزه هو الاجتهاد والمثابرة اللذين جسدهما حرفيا ضد ريال مدريد، حين سجل هدف التتويج باللقب في 1981.
 
وتحول كينيدي إلى أسطورة لاحقا حين سجل ركلة الترجيح الأخيرة ضد روما في نهائي 1984، فكان أول لاعب في التاريخ يضع بصمة حسم اللقب الأوروبي في نسختين مختلفتين.
 
ويستعد ليفربول لمواجهة ريال مدريد في النهائي الثالث بينهما، يوم 28 مايو/ أيار الجاري، بعدما تقابلا في 1981، و2018.
 
مِعصم مكسور


 
في ذهاب نصف النهائي ضد بايرن ميونخ أصيب كينيدي بكسر في معصمه، فزادت التكهنات حول غيابه عن النهائي ضد ريال مدريد.
 
يقول كينيدي الذي جاء لليفربول من نيوكاسل عام 1978 مقابل 300 ألف جنيه استرليني "قال الطبيب لاحقا بعد النهائي إنه قام بمهمة خاصة لـ 10 أسابيع".
 
وبيّن "أردت أن ألعب النهائي لكن لم نكن نعرف ما يجب فعله، هل أضع أربطة أم نعالج الأمر بطريقة أخرى، في النهاية وضعوا قالبا معدنيا في معصمي، وكان مُرهِقا وثقيلا بعض الشيء".
 
وصرح "بمقاييس اليوم كانت إصابة خطيرة" ربما قد تمنع أي لاعب من خوض مباراة بحجم نهائي دوري الأبطال.
 
مفاجأة باريس
 
أكد الظهير الأيسر لليفربول أنه سافر مع الفريق إلى باريس لكنه لم يكن متأكدا من خوض النهائي القاري الأول له.
 
وأوضح "لم أنم كثيرا في الليلة السابقة للمباراة، كنت لا أزال أشعر ببعض الألم في معصمي، وعندما ذهبنا لتناول الغداء قبل المباراة، لم نكن نعلم شيئا عن التشكيل الأساسي".
 
وكشف لـ ديلي ميل وماركا وغيرهما "قبل نحو ساعة ونصف من انطلاق المباراة صدمني المدرب بوب بيزلي بوضعي في تشكيلة النهائي، لم ألعب أي مباراة منذ إصابتي، لقد فاجأني حقا".
 
إجراء شيطاني
 
أثناء الإحماء قبل المباراة فوجئ ليفربول بأزمة تنظيمية أغضبتهم، إذ دخل ممثلوا يويفا وأبلغوهم بضرورة إخفاء شعار شركة "أمبرو" على قمصانهم فورا، لتجنب أزمة إعلانية.
 
وأوضح كينيدي "بدا إيقاف الإحماء إجراء شيطانيا، استجبنا لطلبهم وعلى عجل أخذ كل واحد منا يطمس شعار الشركة على قميص زميله بملصقات بيضاء. قال لنا بوب بيزلي إن ما حدث سيجعلنا أقوى ولن تقف المشاكل في طريق هدفنا مهما حاولوا".  
 
هدف للتاريخ



سارت المباراة التي أقيمت في 27 مايو/ أيار 1981 سجالا، وكان الميرنجي قريبا من التسجيل عبر خوسيه أنطونيو كاماتشو (مدرب الريال وإسبانيا السابق) بعد انفراد أهدره بتسديدة مرت فوق المرمى.
 
لكن قبل 8 دقائق من نهاية الوقت الأصلي في ملعب "حديقة الأمراء" في باريس أظهر ما سماه كينيدي لاحقا "جينات الشجاعة" وسجل هدف التتويج.
 
يقول "أعتقد أنهم لم يقطعوا عشب الملعب بالشكل الملائم، كان سيئا للغاية، فضلا عن نوعية الجير (محظور في الملاعب الآن) الذي رسموا به الخطوط وكان يتناثر علينا مع أي حركة".
 
وعن الهدف قال "كنت أفكر فقط في التقدم لتمرير الكرة إلى جرايم سونيس أو تيري مكديرموت أو كيني دالجليش، لكن مع رمية التماس تنحى الأخير قليلا فوجدت نفسي في مساحة مفتوحة ولم يمنعني مدافع الريال رافاييل جارسيا كورتيس إذ رفع قدمه لإبعاد الكرة من أمامي ثم تراجع، فهيأت الكرة وسددت في الزاوية الضيقة".
 
وأوضح "لقد ألقى الحارس أجوستين رودريجيز بنفسه في الجانب الخطأ، لو وقف مكانه لأنقذها".
 
ميدالية في قاع النهر!


 
بهذه الهزيمة القاتلة ألقى رجال المدرب الأسطورة بوب بيزلي الفريق الإسباني في غياهب حرمان طويل لم يتخلص منه حتى نهائي 1998.
 
في السنوات العشر الأولى من تاريخ دوري أبطال أوروبا وصل ريال مدريد للنهائي 8 مرات فحصد 6 ألقاب، آخرها (1965-66)، ثم توقف طويلا عن بلوغ النهائيات حتى موسم 1980-81.
 
كانت هذه المباراة ضد ليفربول قاصمة لجيل الثمانينيات في ريال مدريد، إذ لم يصل الفريق للنهائي سوى بعد 32 عاما، ضد يوفنتوس (1997-98) وفاز بهدف بريدراج مياتوفيتش.
 
ومثّل ضياع لقب 1981 حسرة للميرنجي ولاعبيه خاصة الحارس أجوستين الذي لم يحتفظ بأي ذكرى منها سوى قميص أسطورة حراسة مرمى ليفربول راي كليمينس بطل أوروبا 3 مرات.
 
أما ميدالية المركز الثاني فقد تعامل معها أجوستين بقسوة، فهي منذ 41 عاما مستقرة في قاع نهر السين!

اخبار ذات صلة