كشفت الأسيرة ياسمين شعبان، من قرية رمانة قضاء جنين، عن تعرضها لتحقيق قاس من قبل ضباط مخابرات الاحتلال في مركز "الجلمة".
وقالت ياسمين، خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين لها في سجن "الدامون" حيث تحتجز حالياً، إن قوات الاحتلال اعتقلتها عقب اقتحام منزلها بطريقة همجية عقب خلع الأبواب، عند الساعة الثانية والنصف فجراً، الأمر الذي خلق حالة رعب لأبنائها الأربعة.
وأضافت أن جنود الاحتلال نقلوها إلى حاجز الجلمة ثم إلى مركز التوقيف في معسكر "سالم"، بعد أن قيدوا يديها وأغضموا عينيها، ثم نقلوها لاحقاً إلى مركز التحقيق في الجلمة.
وقالت: احتجزني الاحتلال في مركز تحقيق الجلمة حوالي 34 يوماً، كنت خلالها ممنوعة من لقاء المحامي لمدة 13 يوما، وخلال التحقيق كنت مقيدة اليدين والقدمين على كرسي ثابت، الأمر الذي تسبب لي بحدوث الماً في الظهر والرقبة والأكتاف، ومنعوني من الاستحمام لمدة 6 أيام.
وأكدت الأسير أن الزنازين التي احتجزتها مخابرات الاحتلال فيها "لا تصلح للعيش الآدمي"، فالزنزانة ضيقة جدا تحت الارض، و"الأبراش" من الإسمنت، والحمام (المرحاض) بدون ماء وله رائحة كريهة، والضوء أصفر خافت مزعج للنظر، والجدران خشنة بارزة من الصعب الاتكاء عليها، والهواء بارد، والأكل سيء جداً.
وكشفت أن أصعب مرحلة بالتحقيق كانت "عندما أجلسوني على جهاز كشف الكذب وقد هددوني في حال رفضت سوف يستخدمون معي أسلوب تحقيق أصعب من ذلك، فقد أجلسوني 3 أيام متواصلة من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة السابعة مساءً بعد ربطي بأسلاك كهربائية ومنعوني من أي حركة، فإذا اغمضت عيني أو رمشت يعيدون الأسئلة من جديد، والاسئلة التي كانوا يسألوها شخصية جداً بالإضافة الى أسئلة عن القضية وهذا الشيء كان يزيد الضغط علي، كانت أصعب أيام حياتي هذه الثلاث أيام"، كما جاء في روايتها للمحامي.
يذكر أن الأسيرة ياسمين شعبان اعتقلت لمدة 5 سنوات سابقاً وأفرج عنها في عام 2019.