أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ الأسير المجاهد خليل محمد خليل عواودة الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (76) على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري التعسفي بدون أي تهمة، يعاني ظروفًا صحية بالغة الخطورة في ظل تجاهل ومماطلة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني لمطالبه المشروعة بإلغاء اعتقاله الإداري والحرية.
وأفاد الأسير خليل عواودة عبر رسالة وصلت مهجة القدس نسخًة عنها، أنه مازال يقبع في سجن عيادة الرملة بوضع صحي بالغ السوء والصعوبة والإهمال الطبي وعدم توفير أدنى متطلبات الحياة الإنسانية، حيث أنه منذ 40 يومًا وهو بنفس اللباس ولم يستحم وحتى ترفض إدارة السجن إعطائه ملابس داخلية ومقص للأظافر، فأظافره طويلة وبلغ طولها نحو سنتيمتر، واصفًا سجن عيادة الرملة (بالمسلخ)، ودعا لفضح ممارسات سجن عيادة الرملة ومصلحة سجون الاحتلال التي تنتهجها بحقه.
وأضاف في رسالته التي وصلت مهجة القدس أن إدارة السجن نقلته الأسبوع الماضي إلى مشفى أساف هروفيه، وهناك أطباء المشفى يقايضونه بإبقائه في المشفى مقابل تلقي الفيتامينات والمدعمات والفحوصات الطبية وهو بدوره يرفض ذلك بشدة، معتبرًا ذلك تواطئًا من إدارة المشفى وسلطات الاحتلال بهدف كسر معنوياته وإلزامه بتعليماتهم وقوانينهم من أجل إرهاقه إرغامه على فك إضرابه بدون حصوله على قرارًا بإلغاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.
وبخصوص حالته الصحية فقد أشار في الرسالة إلى أن، وضعه الصحي مازال في حالة خطيرة وصعبة، حيث يعاني من هزال شديد، وعدم سيطرة وتشويش وغباش في الرؤية فأصبح لا يستطيع فتح عينيه في الضوء، ودوخة قوية ومستمرة على مدار الوقت، وأوجاع في اليدين والفخذين، ووزنه مازال ينخفض بشكل حاد، ووفقًا لمدير سجن عيادة الرملة وأطباء مشفى أساف فإن هناك احتمالية لموته المفاجئ، لكنه بمعنويات عالية ومستمر في إضرابه بدون فيتامينات أو مدعمات فقط يشرب الماء.
وتحمل مهجة القدس سلطات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير خليل عواودة بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إلغاء قرار اعتقاله الإداري التعسفي والحرية؛ مناشدةً كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياة الأسير عواودة والضغط على دولة الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
جدير بالذكر أن الأسير خليل عواودة من بلدة إذنا بمحافظة الخليل وولد بتاريخ 13/11/1981م، وهو متزوج؛ وأب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اعتقلته بتاريخ 27/12/2021م، ووجهت له سلطات الاحتلال بداية اعتقاله تهمة التحريض على الفيس بوك إلا أنها بتاريخ 09/01/2022م حولته للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 03/03/2022م رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري مطالبًا بإلغاء القرار الإداري بحقه والإفراج عنه، وأصدرت ما يسمى محكمة عوفر الصهيونية بتاريخ 10/04/2022م حكمًا بحقه بالسجن لمدة 3 شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات على تهمة التحريض على الفيس بوك، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومقاومة الاحتلال.