كشف مصدر مطلع النقاب عن الهدف من زيارة السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة لقطاع غزة، اليوم الأربعاء، إلى مناقشة بعض القضايا المهمة مع قيادة حركة حماس والرد على مطالب سابقة ومتكررة تقدمت بها الحركة على أعلى المستويات لقطر، وتتمثل بإعادة ترتيب مبلغ المنحة القطرية الشهرية المخصصة لقطاع غزة والتي يقتصر صرفها منذ عدة شهور على 24 مليون دولار فقط من أصل 30 مليون دولار.
وقال المصدر لصحيفة "الأيام"، إنه ومنذ مطلع العام الحالي لا تصرف المنحة المالية القطرية الشهرية كما هو مقرر ومعلن في وسائل الإعلام، والبالغ قيمتها نحو 30 مليون دولار وما يصل إلى القطاع 24 مليون دولار فقط، بواقع عشرة ملايين لوقود محطة توليد الكهرباء وعشرة ملايين أخرى للأسر الفقيرة والمهمشة وأربعة ملايين دولار كرواتب لموظفي غزة ممن لا يتقاضون رواتبهم من السلطة.
وأضاف المصدر ذاته، أنه حتى اللحظة لم يتم الرد على مطالب "حماس" والتي أثارتها على أعلى المستويات وتحديدا من خلال الاتصالات بين رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية والأمير القطري تميم بن حمد بن خليفة ووزير خارجيته الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأوضح أن حركة حماس تنتظر من العمادي رداً إيجابياً خلال زيارته الحالية يقضي بإعادة ترتيب المنحة بما يضمن إعادتها إلى 30 مليون دولار كما هو متفق عليه.
يذكر أنه حتى اللحظة لم تصرف اللجنة القطرية المنحة المخصصة للفقراء للشهر الجاري والبالغة عشرة ملايين دولار تقريباً لنحو 100 ألف أسرة بواقع 100 دولار لكل أسرة.
وكان السفير العمادي قد أعلن خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة أواخر شهر آذار الماضي عن اعتماد تجديد المنحة القطرية لقطاع غزة، والمقدرة بـ 360 مليون دولار سنويا.
وقال العمادي آنذاك، إنه تم اعتماد المنحة القطرية من جديد، والتي تشمل تغطية تكاليف وقود محطة توليد الكهرباء، وكذلك مبلغ الـ100 دولار التي تصرف شهريا للأسر الفقيرة، ومشاريع أخرى تنفذها دولة قطر في غزة.
ومنذ شهر تشرين الثاني من العام 2018، تدفع دولة قطر مساعدات مالية شهرية لـ 100 ألف أسرة فقيرة بواقع 100 دولار لكل أسرة، بالإضافة إلى تمويل شراء الوقود لمحطة الكهرباء بغزة.