قائمة الموقع

غانتس يهيئ الأجواء لقمع سكان الداخل..هل يتمكن وزير الحرب من وقف قطار النهوض الوطني هناك؟

2022-05-18T16:52:00+03:00
اللد.jpg
شمس نيوز - مطر الزق
شكلت حالة النهوض الوطني لأهلنا في الداخل المحتل عام (48)، والتفاعل مع القضايا الوطنية الفلسطينية خلال الشهور الماضية هاجسًا وقلقًا كبيرين لقادة الاحتلال الإسرائيلي، الذين تفاجأوا من فشل مخططاتهم على مدار السنوات الماضية لأسرلة أهلنا في الداخل المحتل.
زيادة النشاط الوطني لأهلنا في الداخل المحتل، وتضامنهم مع الضفة والقدس وغزة، دفع وزير الحرب بيني غانتس للتحذير من فقدان السيطرة تمامًا على الفلسطينيين في الداخل المحتل، واتهامهم بتنفيذ مخططات لقتله؛ الأمر الذي عده مراقبون محاولات إسرائيلية لزيادة خطاب الكراهية، وتهيئة الأجواء لمزيد من القمع والتضييق ضد أهلنا في الداخل المحتل.
الكاتب الحقوقي من الداخل المحتل محمد زيدان قال: "لا شك أن المؤسسة العسكرية في "إسرائيل" تحاول بشكل دائم إظهار أي حالة من النشاط السياسي في الداخل بأنه نشاط معادٍ"، معتقدًا أن تصريحات غانتس قد تتحول إلى وقود لزيادة خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين.
ويرى الكاتب زيدان في تصريح لـ "شمس نيوز"، أن خطاب الكراهية في الداخل المحتل هو بداية للتحريض وتبرير الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال؛ لتترجم في نهاية الأمر لقوانين وسياسات وممارسات عنصرية.
وفيما يتعلق بتهديد غانتس، أكد الكاتب زيدان أن التحقيقات الإسرائيلية كشفت أن من قام بتهديد غانتس عبر مجموعات الواتساب هم مجموعة من أعضاء الكتلة النيابية، وليس للفلسطينيين أي علاقة بذلك.
وأشار إلى أن تصريحات غانتس هي مادة لخلق الأرضية وزيادة التقييد والكراهية؛ للتحريض ضد أهلنا في الداخل المحتل، قائلًا: "هذه التصريحات تدفع المستوطنين الإسرائيليين لتشديد ضرباتهم ضد الفلسطينيين، وتبرر السياسات القائمة من هدم بيوت، وعمليات قتل واعتقال، واستهداف مباشر".
ووصف الكاتب الفلسطيني حكومة نفتالي بنيت الحالية بأنها الأسوأ على مدار السنوات الماضية ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل، لافتًا إلى أن محاولة سنّ تشريع قانون ضد الحالة النضالية في الداخل يهدف لنزع الشرعية عن أي عمل نضالي بغض النظر عن شكله، بالتالي تهيئ الأجواء المناسبة لقمعه، وضربه، ومنعه.
وشدد الكاتب زيدان أن جميع المحاولات الإسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين لن تستطيع مطلقًا التأثير على إرادة شعبنا، مبينًا أن التجربة السابقة تثبت أن شعبنا يمتلك إرادة قوية لمواجهة سياسات العدو الإسرائيلي.
وفي ذات السياق، قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل محسن أبو رمضان: "إن تصريحات وزير الحرب بيني غانتس تندرج في إطار قلق الاحتلال من حالة النهوض الوطني المعروف بتصاعده في مناطق الـ 48 بالتالي هم يقومون بعمليات تنكيل واعتقالات، وإجراءات تقييدية لحرية التعبير".
وأشار أبو رمضان في تصريح لـ"شمس نيوز"، إلى أن العدو تفاجأ من الفلسطينيين في الداخل المحتلة؛ إذ كان العدو يعتقد أنه تمكن من أسرلة الفلسطينيين، وتحويلهم لجزء من النسيج الإسرائيلي؛ لكن نهضة الحالة الوطنية في اللد، والنقب، والجليل، والمثلث، وجميع المدن في الداخل المحتل، أفشلت جميع مخططات العدو.
وأكد أبو رمضان أن حالة النهوض في الداخل المحتل، شكل مصدر قلق كبير لأركان الاحتلال، لافتًا إلى أن العدو يحاول كيّ الوعي من خلال هذه التصريحات، ظنًا منه بأنه سيردع أهلنا في الداخل المحتل؛ ليتراجعوا في مسيرتهم الوطنية.
ويعتقد أن قطار النهوض الشعبي والوطني في الداخل المحتل في مناطق الـ 48 قد تَحرَّك، وتجاوز مخططات الاحتلال الإسرائيلي.
اخبار ذات صلة