اعتبر مسؤول الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة د. سمير زقوت، الدعوات المتطرفة لهدم مبنى قبة الصخرة؛ احتفاءً بما يُسمى "يوم القدس العبري"، أنها دعوات لنهاية كيان الاحتلال المزعوم.
وقال د. زقوت لـ"شمس نيوز": "هذه الحماقة والغباء من خلال الدعوات لهدم مسجد قبة الصخرة، وغيرها من الاعتداءات عليها، وعلى المسجد الأقصى بشكل عام، ستقود المنطقة لحرب عقائدية، تعجل من نهاية هذا الكيان".
وأشار إلى أن الاعتداء على هذا المقدس، ومحاولات هدمه، سيدفع المسلمين في كل بقاع العالم؛ لكي يهبوا لحماية مسجدهم وقبلتهم الأولى".
وشدد د. زقوت على أن حركة الجهاد الإسلامي وحركات المقاومة لديها ما تقوله في هذا المجال، مشيرًا إلى أنها في معركة سيف القدس ربطت بين تهجير حي الشيخ جراح، وبين الخط الأحمر الذي يمكن أن يربط بين ساحات المقاومة.
وقال: "الجهاد الإسلامي قام على أسس مهمة جدًا، وأحد أهم هذه الأسس هو سورة الإسراء التي يقول عنها الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي هي التي حفظت القدس، والتي تؤكد الربط الوثيق بين القرآن والمسجد الأقصى".
وأضاف مستذكرًا حديث الأمين العام الراحل د. رمضان شلح بأن الإسراء تكفينا، ومن يريد القول :"إن قبة الصخرة والمسجد الأقصى ليسا للمسلمين، عليه أن ينكر القرآن، مؤكدًا أنه لا يستطيع أي مسلم على وجه الأرض أن ينكر القرآن".
وعاد د. زقوت إلى الزمان قليلًا، مذكرًا بما حصل مع الصليبيين الذين احتلوا مدينة القدس قرابة 200 عام، وداست سنابك خيولهم المسجد الأقصى، متسائلًا أين هم الآن؟!
وأكمل "صليبيو العصر الحالي من الإسرائيليين الجدد، سيكون مصيرهم الزوال، ولكن قبل وصولهم لـ200 عام؛ لأن إسرائيل واليهود لم يستطيعوا إقامة دولة لهم في فلسطين أكثر من 80 عامًا".
واستشهد د. زقوت بحديث قادة ومحللي الاحتلال الذين أجمعوا أن كيانهم لن يتجاوز عقدة الـ80، مبينًا أن من أبرز من تحدثوا بهذه النبوءة هو رئيس وزرائهم السابق إيهود بارك، عندما كتب في مقال له "إننا لن نتجاوز مرحلة وعقدة ومصيبة الـ80 عامًا".
وختم د. زقوت حديثه "هذا كله يدلل على أنهم يسيرون نحو حتفهم بما يفعلونه تحت الأرض وفوقها".
ومن الجدير بالذكر، أن منظمات استيطانية متطرفة، حددت اليوم الأربعاء، موعدا لتفكيك قبة الصخرة، وتدشين "الهيكل" المزعوم في ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
ودعا رئيس منظمة “لاهافا” الاستيطانية بنتسي غويشتاين، المستوطنين وجماعات الهيكل إلى الحشد الأحد المقبل، بمناسبة ما يسمى “يوم القدس العبري”، وذلك بهدف اقتحام المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة؛ تمهيدا لتشييد “الهيكل”.