كشفت وسائل إعلام مختصة بالشأن الاقتصادي النقاب عن سلسلة من الإجراءات التي ستتخذها حكومة محمد اشتية، لخفض مصاريفها من الإيرادات الحكومية.
وبحسب موقع "المنقبون" المتخصص في الشأن المصرفي، فإن الحكومة تذهب باتجاه خفض إجمالي فاتورة الرواتب بنسبة 50% من صافي الإيرادات الحكومية، بحلول نهاية العام المقبل 2023، وذلك في ظل ما تعانيه الحكومة من أزمة مالية، وتضيق قنوات الدخل المالي على الخزينة الفلسطينية.
ووفقاً لبيانات نشرتها وزارة المالية الفلسطينية، فان الحكومة تصرف مليار شيكل شهرياً كإجمالي فاتورة الأجور (موظفون، متقاعدون، مخصصات وأشباه رواتب)، تشكل نسبته قرابة 100% من صافي الإيرادات، كما أورد الموقع.
وبحسب المعطيات، فان الحكومة ستقوم بتخفيض هذا الرقم إلى متوسط 700 - 750 مليون شيكل شهريا بحلول نهاية العام الجاري، من خلال الاستمرار في وقف التعيينات، إلى جانب فتح باب التقاعد الطوعي، ضمن حوافز لتشجيع الموظفين على التقاعد.
كما ستقوم الحكومة، بوضع خيار الاستيداع، أي قبول طلبات الموظفين على أخذ إجازة مدفوعة بنسبة معينة، لفترة زمنية معينة قد تمتد سنوات.
وبحسب بيانات حكومية، فإن الحكومة تريد خفض فاتورة الأجور إلى 500 مليون شيكل شهريا بحلول نهاية العام المقبل، من خلال التقاعد الإلزامي والذي سيتم تنفيذه خلال العام المقبل.
وتتوقع الحكومة الفلسطينية بحسب وثيقة حكومية، مقاومة من جانب الموظفين العموميين، وبعض المؤسسات المؤيدة لحقوق الموظفين.
الجدير ذكره أن إجمالي عدد الموظفين العموميين في السوق الفلسطينية يبلغ 139 ألف موظف مدني وعسكري، تبلغ فاتورة أجورهم الشهرية، قرابة 550 مليون شيكل.
كل ما سبق ووفق الموقع، يأتي بينما شهدت السوق المحلية إضرابات لبعض النقابات الحكومية، مثل التمريض، والأطباء، وحاليا المعلمون الذين يرفضون العمل منذ قرابة الشهرين، لتحقيق مطالب نقابية.
ومما قد يصعب على الحكومة تنفيذ خطتها، هو ارتفاع نسب البطالة في السوق الفلسطينية إلى قرابة 27% من إجمالي القوى العاملة، ومخاوف من الموظفين على عدم نجاحهم في الحصول على مصدر دخل بعيد عن الحكومة.