شمس نيوز/دمشق
اتهمت منظمة أطباء لحقوق الإنسان، الأربعاء القوات الحكومية السورية بقتل أكثر من 600 طبيب وعامل في المجال الطبي خلال النزاع المستمر منذ أربع سنوات، ووصفت ذلك بالجرائم ضد الإنسانية.
واتهمت المنظمة، ومقرها نيويورك، القوات السورية باستهداف المستشفيات والعيادات والعاملين في المجال الطبي "بشكل منظم".
وجاء في تقرير للمنظمة أنه خلال السنوات الأربع الماضية، قتل 610 من العاملين في المجال الطبي، من بينهم 139 تعرضوا للتعذيب أو أعدموا.
وتحدث التقرير أيضا عن 233 هجوما ضد 183 مستشفى وعيادة استهدفت غالبيتها بالبراميل المتفجرة.
وقالت إيرين غالاهر، مديرة التحقيقات في المنظمة، إن "الحكومة السورية لجأت إلى كل الوسائل: الاعتقالات داخل غرف الطوارئ، وقصف المستشفيات - بما فيه بالبراميل المتفجرة - وحتى التعذيب وإعدام الأطباء الذين يحاولون معالجة الجرحى والمرضى".
وأشار التقرير، الذي صدر من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن 88 في المئة من كافة الاعتداءات على المستشفيات فضلا عن 97 في المئة من عمليات قتل العاملين في المجال الطبي.
وتعتبر الاعتداءات التي تستهدف العاملين الطبيين انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ولكن المنظمة لفتت أيضا إلى أنه "حين تكون الاعتداءات منظمة ومنتشرة بالشكل الذي هي عليه في سوريا، فإنها تشكل جرائم ضد الإنسانية".
والتقرير بعنوان "أطباء أمام التقاطعات: أربع سنوات من الاعتداءات على العناية الصحية في سوريا" هو نتاج معلومات تم جمعها من "مصادر ميدانية" داخل سوريا.
ويعتبر العام 2014 الأكثر دموية للأطباء في سوريا، حيث قتل 171 من الطواقم الصحية.
أما العام الماضي فكان يشهد مقتل طبيب كل يومين واستهدافا للمستشفيات كل أربعة ايام.