تشهد أجواء قطاع غزة منذ أيام عدة، تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، والتي تتعدد مهامها الاستخباراتية من رصد، ومتابعة، واغتيالات، وتحديث للبيانات وبنك الأهداف.
وتثير طائرات الاستطلاع بصوتها المرتفع، القلق والخوف في صفوف المواطنين الغزيين؛ خشية من أي غدر إسرائيلي، خاصة بعد تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة، والتحريض الذي أثارته وسائل الإعلام العبرية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح مصدر في المقاومة خلال حديث لـ"شمس نيوز" أسباب التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء قطاع غزة.
وقال المصدر، إن التحليق المكثف يهدف إلى تحديد أهداف جديدة ورصدها، ومتابعة أي شخصية بارزة في المقاومة، مشيرًا إلى، أهداف خفية ضمن مناورة "عربات النار" التي أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا.
وأضاف المصدر أن "مناورة مركبات النار تحمل في طياتها الكثير، إذ تخشى المقاومة من غدر الاحتلال ومن هذه التدريبات التي تحاكي حرباً على جبهات عدة، حيث رفعت المقاومة الجهوزية في صفوف مقاتليها؛ تحسباً لأي طارئ".
ولفت المصدر إلى، أن من أهداف الطيران التجسسي إتاحة الإنذار المبكر، والتقييم الحي والمباشر لنتائج العمليات القتالية والاستخبارية، من خلال تتابع وصول المعلومات لمراكز العمليات لدى العدو.
وحول أنواع الطائرات التي حلقت في أجواء القطاع ومهامها، أوضح أن هذه الأيام شهدت تحليقاً لطائرات هيرمز 450، وهيرمز 900، المحملة بالصواريخ، والتي تعمل بدون طيار، والطائرات الاستخبارية من نوع سوبر هيرون ايتان، وسوبر هيرون، والتي تعمل لأغراض المراقبة والتحري والمتابعة، وتحديد الإحداثيات، والتي تتمكن من التحليق لساعات عدة في الأجواء".
وأشار إلى، أن أجواء القطاع شهدت تحليقاً لطائرتين من النوع المأهول بضباط الاستخبارات، ومنها طائرة "كوكيا"، و"تزوفيت" التي تعمل على مراقبة عدة مناطق في آن واحد، وتحمل أكثر من 10 ضباط استخبارات من وحدات مختلفة على متنها، وتراقب الاتصالات والمحادثات على وسائل الاتصال الاجتماعي، والإشارات السلكية واللاسلكية، إذ تعد من أخطر أنواع طائرات الاستطلاع التي يمتلكها جيش الاحتلال.
كما حلقت طائرات استطلاعية صغيرة الحجم من نوع "كواد كابتر" والتي تتعد مهامها، ومنها المراقبة والاستطلاع، وتحديد الأشخاص، والانتحارية من نوع "أوربيتر".
وتثير طائرات الاستطلاع التي يطلق عليها الغزيون "الزنانة" القلق في صفوف الفلسطيني، إلى جانب الإزعاج لدى فئات عديدة منها: المرضى، وكبار السن، والأطفال.