يواصل الأسير خليل عواودة (40 عاماً) من إذنه قضاء الخليل، معركته مع الأمعاء الخاوية لليوم 83 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط مخاوف حقيقية على تدهور حالته بشكل سريع.
والأسير عواودة والمحتجز حالياً داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، يشتكي من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودوخة قوية وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وتتعمّد إدارة سجون الاحتلال نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدينة، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة يتم إعادته دون إجراء الفحوصات له، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة، وبالتالي يتم إعادته مجدداً إلى عيادة الرملة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، إنّ ما تقوم به إدارة المعتقلات من إجراءات تنكيلية بحق المعتقل عواودة كزجه داخل الزنازين ونقله المتكرر، ما هي إلا وسيلة لإرهاقه جسديًا وإنهاكه، وبالتالي ثنيه عن مواصلة معركته التي بدأها احتجاجاً على اعتقاله التعسفي.
كما ويواصل الأسير رائد ريان 27 عاماً من قرية بيت دقو شمال مدينة القدس لليوم الـ48، رفضا لاعتقالهما الإداري.
ويُعاني ريان من آلام في الرأس والمفاصل وزوفان في المعدة وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك، بحسب الهيئة.
واعتقلت قوات الاحتلال ريان في الثالث من تشرين الثاني 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة اعتقاله، تم تجديدها لأربعة أشهر إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، علما أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهن الاعتقال الإداري.