شمس نيوز/غزة
انتقد وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني مأمون أبو شهلا اليوم الخميس، عدم وصول كامل التعهدات المالية بما في ذلك المخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة، عازيا ذلك إلى أنها "أموال سياسية".
وتحدث أبو شهلا خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز الإعلام الحكومي برام الله الخميس حول خطة البرنامج الوطني للتشغيل في فلسطين وفي قطاع غزة.
وكشف أبو شهلا أن البنوك الفلسطينية قادرة على تمويل الخطة، منتقدا تعهد الدول المانحة بتقديم 5.4 مليار دولار لإعادة اعمار غزة، واستخدامها لمصلحة فلسطينية أخرى، وكان ذلك خلال مؤتمر عقد بالقاهرة عقب انتهاء العدوان الأخير على غزة.
وبحسب أبو شهلا فإن "قيمة ما هو موجود للشعب الفلسطيني في البنوك العالمية يتراوح ما بين 70 إلى 80 مليار دولار، لكنه ممنوع الدخول إلى الوطن".
وتحدث عن عدم التزام الدول المانحة بتقديم الأموال الخاصة بالإعمار بما فيها العربية، عازيا ذلك لضغط من المناخ السياسي، وعدم امتداد ولاية حكومة الوفاق الوطني على كل شيء في غزة.
وتطرق للحديث عن البرنامج الوطني للتشغيل والذي يقوم على تحفيز الاستثمار في الأيدي العاملة، مشيرا إلى أن البرنامج يحتاج لسنوات لتنفيذه بمشاركة عدة وزارات، على أن يتم التعاطي معه بأسلوب علمي.
وقال: " بسبب الاحتلال وإجراءاته وجدنا أنفسنا مع تراكم الأحداث كأننا نتوائم مع الاحتلال وندخل في دوامة المشاكل الصغيرة وننسى المشكلة الكبيرة التي نعاني منها".
وأضاف أن الحكومة والوزارات على وئام مع الاتحادات والنقابات بسبب الوعي العالي الموجود لدى هذه الاتحادات وبسبب الشعور بالمسؤولية عند الجميع لأن فلسطين تعيش في مأزق، مشيرا إلى أن العمل الوظيف والحياة الكريمة والدخل للأسرة يؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي.
دعم المؤسسات الدولية...
من جهة أخرى، أشاد أبو شهلا بالدور "الكبير" الذي تقوم به المؤسسات الدولية المانحة في فلسطين من خلال الدعم المستمر المقدم للشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة.
وشكر أبو شهلا خلال لقائه في رام الله ممثلي سكرتيرا المؤسسات الدولية لتنسيق المساعدات المحلية في رام الله، الجهات الدولية المساعدة للشعب الفلسطيني في ظل حاجته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء معاناته وكافة مشاكله الاقتصادية.
واستعرض أبو شهلا المؤشرات والاحصائيات الخاصة بقطاع غزة من حيث أعداد البطالة والشهداء والجرحى والبيوت المدمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، مشيرا إلى واقع التشغيل والعمل الذي يعاني بشكل كبير.
وتحدث عن الأولويات في الفترة الحالية من خلال إيجاد بيوت ايواء لمن دمرت بيوتهم وتحسين قطاع العمل والتشغيل لتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل وهم بأعداد كبيرة لتحسين حياتهم المعيشية والاقتصادية والاستغناء عن الإغاثة التي يتلقونها.
وفي سياق منفصل، اجتمع أبو شهلا مع عدد من ممثلي الجهات والمؤسسات المانحة والشريكة للوزارة بحضور ناصر قطامي وكيل الوزارة لعرض ما تقوم به هذه الجهات المانحة من مشاريع مشتركة مع الوزارة لدعم وتطوير منظومة التدريب المهني والتشغيل في فلسطين.
وذكر أبو شهلا أن برامج الوزارة تقوم على استهداف عملية التدريب والكفاءة المهنية حتى توفر لسوق العمل الاحتياجات والكفاءات المطلوبة من العمال.
وأكد على السعي لتحسين أداء قطاع العمل والابتعاد عن الأخطاء وبشكل مركز من أجل تحقيق أهداف توفير فرص عمل توفر أمان اقتصادي واجتماعي واستقرار للمجتمع الفلسطيني.
وسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأبو شهلا بالتنقل من غزة إلى الضفة الغربية لحضور جلسة حكومة الوفاق الثلاثاء الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة مطلع يونيو الماضي.
