غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لولا التطبيع لما تجرأ القطيع

ياسر عرفات الخواجا.jpg
بقلم/ ياسر عرفات الخواجا

يمر اليوم علينا بحالة من الترقب التي تنتاب

الجميع لما ستؤول إليه الاوضاع بعدما فشلت كل الوساطات للجم العدو ورده عن خطواته وممارساته الاستفزازية المتمثلة بما يسمى مسيرة الإعلام. وربما إصرار العدو لتسير هذه المسيرة بهذا التوافق في هذه المرة من قبل تشكيلات ومؤسسات هذا الكيان وبالأخص الأمنية منها والعسكرية الأمر الذي كانت ترفضه وتعترض عليه وربما تقيده تحت مبررات ودواعي امنية من قبل. ربما يدلل ذلك كله

عن مدى الانجازات التي حققته معركة سيف القدس بهذا الصدد من خلال ما فرضته من قاعدة (أن ما قبل سيف القدس ليس كما بعده) بمعنى أن مسيرة الإعلام هي مسيرة معتادة ومستمرة ومنذ عشرات السنين هدفها اتباث السيادة على شرق القدس. لكن الجديد في الموضوع هو التقدم التي صنعته المقاومة برفض تمرير هذه المسيرة في هذه المرة. اعتقد أن له دلالات واضحة أهمها نزع أي محاولة سيادة من قبل هذا المحتل

تجاه القدس حتى ولو كان يتمثل في مسيرة اعلام وهذا نوع من انواع التحرير الضمنى. لذلك يريد هذا الكيان نزع ما حققته المقاومة من انتصار في هذه المعادلة. حيث

يسعى هذا الكيان بكل الطرق لطمس هذا المشهد من خلال التسهيل الواضح للمتطرفين وبالمناسبة كل الكيان متطرف بهذا التجاوز والسماح به وتمريره بهذا الشكل

من خلال تسهيل هذه الاقتحامات المتكررة ورفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الاقصى هي محاولة لفرض صورة ذهنية تطوعية الهدف منها خلق حالة من القبول بالصورة النمطية التي تتكرر بشكل شبه يومي الغاية منها تثبيت حقائق على الارض. ونزع ما حققته المقاومة في معركة سيف القدس الأمر الذي يتم رفضه من خلال المواجهات اليومية من قبل المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الاقصى

أمام هذا الإصرار المقصود وهذا السلوك المليء بالكراهية وهذه الجرأة من قبل المستوطنين

والهتافات التي ينادون به بالأمس بأن السعودية معنا والإمارات معنا وكل الدول معنا وانتظروا النكبة الثانية. هذا ما شكلته الهرولة المسعورة نحو التطبيع.

وهو ما أعطى هذا الكيان وقطعان مستوطنيه الجرأة على القدس والمقدسات. وكذلك هناك غياب غريب ومستنكر للشعوب العربية المخدرة وكذلك غياب الدور الرسمي والشعبي للامة الإسلامية وكأن الحدث ليس له علاقة بالأمة

وأرى شخصيا أن هذا السكوت وهذا النكوص

تجاه قضية الأمة المركزية هو نوع من أنواع التطبيع ولا عذر لأحد اليوم امام هذا المشهد الواضح من التحدي.

خلاصة الموضوع

لولا حالة الخمول والنسيان والنكران لا قدس قضية تخص الامة العربية والاسلامية.

ولولا زحف المطبعين المجاني نحو العدو لإرضائه وتقديم كل متطلبات الطاعة.

لما تجرأ هذا القطيع (الكيان الصهيونى) على استباحة الدم الفلسطيني ومقدساته

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".