غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

من قلب الحدث..

د. أسعد جودة.jpg
بقلم/ أسعد جودة

"وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"

يرفع العلم الصهيوني فوق المسجد الأقصى، ويمارس سجود ملحمي وطقوس انبطاح ونشيد تلمودي كل ذلك يمارس بقرار وموافقة كل مؤسسات دولة الكيان، إذن لم يعد هناك متبقى ذرة للحديث أن ما يجرى يخص نفر من المتطرفين أو جماعة متشددة، انكشف القناع وبانت الصورة الحقيقية لهذا الكيان الصهيوني التلمودي البروتستانتي الشيطاني.

السؤال من الذي أوقف لعقود هذا الجنون؟

الشعب الفلسطيني المرابط الصامد هو الذى مثل السد المنيع قدم مئات الألاف من الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى ولم يكل ولم يمل ولم ولن يرفع الراية البيضاء على مدار قرن ،مؤخرا طرح مشروع تسوية وحظى بإجماع عربي رسمي وبرعاية دولية ودخلت م.ت.ف في اتفاق اوسلو الذى اعطى العدو اعتراف بكيانه على ٧٨% مقابل وعود للتفاوض على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية عاصمة مضى عليه ثلاثين عام الكيان ضاعف الاستيطان في الضفة واوشك على تهويد القدس وتنكر لكل شيء ، المقاومة التي عارضت من البدء تطورت وراكمت وأوجعت العدو في محطات عديدة وكان التتويج العام الماضي في معركة سيف القدس وأرست معادلة أن القدس والمسجد الأقصى لا احد وصى عليها ولا يمكن المساومة عليها هي عنوان ومصير أمة ؟ خير أمة أخرجت للناس.

اليوم ما يجرى في ساحات المسجد الأقصى سيعيد رسم مسار جديد ومقدمة لزوال سايكس -بيكو ويترجم قول الله تعالى:

" إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الانبياء

وأخرى في سورة المؤمنون

وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52).

على ماذا نخاف ونجزع ونحن سائرون من قدر الله الى قدر الله، هنيئا لشعبنا ومقاومته المظفرة على هذا الاصطفاء الرباني ان تكون من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس لا يضرهم من خالفهم أو من خذلهم.

الصراع جولات وعقارب الساعة لا ترجع للوراء.

اخيرا العدو اليوم يمارس معنا استراتيجية امتصاص الضربة ورد الكرة.

المقاومة تمارس استراتيجية تفويت الفرصة وبناء ومراكمة على الإنجاز.

ولا التهويل ولا الماكينة الاعلامية الجهنمية تخيف.

عدو جبان هش قابل للكسر والهزيمة.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".