كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، عن السبب الرئيسي للاجتماع العاجل لقيادة السلطة في رام الله المزمع عقده خلال الساعات القليلة المقبلة.
وبحسب ما نقل موقع "دنيا الوطن" عن مصدر قريب من رئاسة السلطة، فإن الرئيس عباس غاضب من مشاهد اعتداءات المستوطنين على المقدسيين، ومسيرة الأعلام.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس دعا قيادة السلطة لاجتماع للتشاور لبحث سحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، وتنفيذ كافة قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ووقف كافة أشكال التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن المصدر ذاته أن جهوداً أمريكية تبذل لثني السلطة عن سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" عقب مسيرة الأعلام الاستفزازية ورفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى.
وبحسب المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس محمود عباس، غداً، لبحث تبعات مسيرة الأعلام، ضمن جهود أمريكية لوقف تدهور الأوضاع.
وقرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في شباط/ فبراير الماضي، تعليق الاعتراف بـ"إسرائيل" وإنهاء التزامات السلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات معها لحين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967، عاصمتها القدس.
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية ورددوا هتافات ضد العرب.
وشارك نحو 50 ألفاً من المستوطنين بحسب تقديرات إسرائيلية، في مسيرة الأعلام، التي اخترقت الحي الإسلامي في البلدة القديمة ومحيط باب العامود.
وهاجم المستوطنون المتطرفون، وقوات الاحتلال المقدسيين المدنيين، فيما حاصرت قوات الاحتلال المرابطين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى.