نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، رفيقها المناضل التاريخي رشيد محمد رشيد الصيداوي (أبو راني) والذي رحل بتاريخ 30-5-2022، إثر مرض عضال ألم به.
وبحسب بيان النعي الصادر عن الجبهة، فقد تميّزت تجربة الرفيق على أكثر من صعيد حيث انتمى للجبهة الشعبية عام 1970.
وشارك أبو راني في عدة عمليات ضد مواقع ودوريات الاحتلال تنوعت بين إلقاء القنابل واشتباكات مسلحة، وخاض اشتباكات ملحمية مع العدو الصهيوني في جباليا النزلة وأخرى في بيت حانون شمال القطاع.
وفي عام 1971 توجه من غزة مع مجموعة من رفاقه إلى نهر الأردن وعند وصولهم إلى هناك واجهت المجموعة موقعاً عسكرياً للاحتلال خاضوا معه اشتباكاً مسلحاً، أصيب على إثره في القدم وأصيب جميع رفاقه واعتقلوا على إثرها.
وحكمت محكمة الاحتلال عليه بالسجن المؤبد وعند النطق بالحكم قال: "انتم تحكمون علينا بالمؤبد سيأتي يوم نحكم عليكم بالموت"، وفق البيان.
وقضى الرفيق أبو راني في معتقلات الاحتلال 14 عاماً وتحرر في صفقة التبادل عام 1985، حيث أسس في عام 1987 وقاد مجموعات عسكرية للجبهة كما عمل في قيادة الانتفاضة وتشكيل اللجان الشعبية بمخيم جباليا.
والتحق الرفيق في صفوف السلطة الوطنية الفلسطينية وعمل برتبة عقيد وكان مثلا يقتدى به ونموذجا وطنيا وإنسانيا محترما.
وعُرف الرفيق الراحل بانضباطه وأخلاقه العالية وتبنيه قضايا الفقراء والمسحوقين، كما تميّز بصلابة الانتماء للفكرة والقضية.
وتوجهت الشعبيةّ وهي تودّع رفيقها أبو راني، لعائلته ولجميع أصدقائه ومحبيه بخالص العزاء، مجددةً العهد له ولكل من سار على درب النضال بأن تظل وفيّة للمبادئ التي ناضل واعتقل من أجلها، على طريق تحرير كل فلسطين وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.