طور مهندسو جامعة "نورث وسترن" أصغر روبوت متحرك يتم التحكم فيه عن بعد – حيث يأتي الروبوت على شكل سلطعون صغير عرضه نصف ملليمتر فقط، يتمتع بعدة مزايا مثل الدوران والمشي والزحف، وجاء هذا الاختراع ليعزز فكرة ابتكار روبوتات صغيرة الحجم يمكنها أداء مهام عملية داخل مساحات ضيقة للغاية، وفقا لتطلعات العلماء.
وصرح "روجرز" أحد مطوري الروبوت أن العمل في هذا المجال مثير بطبعه، وأن عملية تطوير الروبوتات دقيقة وممتعة، وبدوره أكد على أن الروبوتات الدقيقة لها مميزات عدة كونها يمكن أن تسهم في إصلاح الآلات الصغيرة في الصناعة أو كمساعدين جراحيين لإزالة الشرايين المسدودة، أو لوقف النزيف الداخلي أو القضاء على الأورام السرطانية.
تفاصيل صناعة الروبوتات الدقيقة
اعتمدت عملية تطوير الروبوت الذي يشبه "السلطعون" على المرونة لبناء جسم الروبوت، حيث استخدم الباحثون مادة سبيكة ذاكرة الشكل تتحول إلى شكلها "المتذكر" عند تسخينها، إضافة إلى استخدام شعاع ليزر ممسوحًا لتسخين الروبوت بسرعة في مواقع مستهدفة مختلفة في جميع أنحاء جسمه، وتركيب طبقة رقيقة من الزجاج تعيد بشكل مرن ذلك الجزء المقابل من الهيكل إلى شكله المشوه عند التبريد.
وأوضح "روجرز" أن الروبوت لا يتم تشغيله بواسطة أجهزة معقدة أو هيدروليكيات أو كهرباء، الجدير بالذكر أن الليزر لا يتحكم عن بعد في الروبوت لتنشيطه فحسب، بل يحدد اتجاه المسح بالليزر أيضًا اتجاه سير الروبوت. المسح من اليسار إلى اليمين، واعتمد "روجرز" في تصنيعه للروبوت على تقنية قدمت قبل 8 سنوات - طريقة تجميع منبثقة مستوحاة من كتاب الأطفال المنبثق.
عمليات تصنيع روبوت السلطعون
قام مطورو الروبوت بصناعة هياكل السلطعون بأشكال هندسية مسطحة ومستوية، ومن ثم قاموا بربط هذه السلائف على ركيزة مطاطية مشدودة قليلاً، بحيث عندما يتم استرخاء الركيزة الممدودة، تحدث عملية التواء محكومة تؤدي إلى "ظهور" السلطعون في أشكال ثلاثية الأبعاد محددة بدقة.