قائمة الموقع

مسيرة الأعلام لن تكون الأخيرة

2022-05-31T15:02:00+03:00
مسيرة الأعلام.jpeg
بقلم/ ياسر عرفات الخواجا

هذا التباهي والتفاخر الذي رأيناه من قبل العدو ومستوطنيه وعلى مستوى قادته بما فيهم رئيس وزراء حكومتهم (بينت)ورئيس المعارضة(نتنياهو) مؤكدين من خلال تصريحاتهم بعد انتهاء سير المسيرة.  بأن القدس ستبقى موحدة وهذا التصور الاحتلالي اعتقد بأن عليه توافق و إجماع من كافة شرائح وأحزاب هذا الكيان .

 هذا العدو الذى خبرناه جيدا وعلى مدار سنوات طويلة من المقاومة ضده انه لايفهم إلا لغة الألم والوجع والخوف.

إن خطوة(مسيرة الاعلام) التي اعد لها العدو جيدا سواء على صعيد كثافة القوات الشرطية والأمنية التي  لم تشهدها المدينة منذ احتلالها.  أو من خلال إقحام الوساطات المختلفة للضغط على فصائل المقاومة لصالحها كل هذا أراد العدو من خلاله

قلب المعادلة لصالحه لإحراز أى شكل من أشكال الانتصار.  تلك المسيرة التى كانت تحمل فى طياتها رسائل من قبل الاحتلال وليس كعادتها  من وجهة نظرى الخاصة منها :

محاولة إعادة الهيبة التى نزعت منها فى معركة (سيف القدس)

محاولة نزع ما حققته وانجزته معركة (سيف القدس) بخصوص ما شكلته من دائرة  الترابط ما بين القدس وكل الساحات الفلسطنية. بالعمل على فصلها وتمزيقها 

الاستمرار فى الخطوات التى تؤدى إلى التمكن ومحاولة فرض ارادة السيطرةو السيادة على المسجد الأقصى.

 اضعاف الحالة الثورية المتصاعد.ة التى تسلح بها الفلسطينيون نتيجة لمعركة (سيف القدس) وإسقاط حالة الاجماع والتأييد والالتفاف حول خيار  المقاومة.

إظهار المقاومة فى حال مرور المسيرة دون اى رد عليها . انها ضعيفة ولا تقوى على مواجهتنا  واننا سنمضى إلى إتخاذ المزيد من الخطوات نحو تهويد وتوحيد القدس . الأمر الذى سيؤدى إلى مزيد من حالة الاحباط والتراجع  لدى  الفلسطينيين .كل هذا أرادته حكومة الاحتلال  .ولن يقف عند هذا الحد بل سيستمر بخطواته الاستفزازية التى ستؤدى فى نهاية المطاف إلى الانفجار  الكبير....

 ربما اختلف مع غيرى فى موضوع  تقيمه لعدم رد المقاومة وأقول منطلقا من موقفى  الشخصى.. إن المقاومة أخطأت فى تقديراتها و حساباتها خطأ استراتيجيا سيؤثر على صورتها و مصداقيتها اذ لم تتدارك الأمر سريعا بغض النظر عن الشكل والاسلوب الذى ستستخدمه فى الرد.

 علما ان مقومات الرد قبل وأثناء سير المسيرة   كانت حاضرة

من خلال الاجماع الوطنى والاستعداد الجماهيرى الكبيرين الذى أبداه شعبنا كله بكافة أطيافه وساحاته  وحالة والعنفوان والثورة والتعبئة التى تمتع بها شعبنا  وتعطشه إلى انتصار جديد يلبى تطلعاته باتجاه التحرير.. صحيح أن المقاومة لها تقديراتها وحساباتها الخاصة بها فى خوض المعركة او عدم خوضها.  لكن هذه المرة الامر مختلف عن كل القضايا انها القدس  بكل ما تمثله لنا من كرامة وعقيدة ووطن وتاريخ  وسيادة .واقول هنا انه عندما يتعلق الأمر بالقدس(الكرامة)   والخطر عليها لا تحسب الحسابات.

وقد يقول قائل ما الذى سنجنيه من دخولنا هذه المعركة.. واقول هنا الكثير ومنها على سبيل المثال لا الحصر.

 التأكيد والحفاظ على نتائج النصر التى تحققت فى معركة (سيف القدس.) والذى اعتبره اهم من النصر ذاته .

تحقيق عناصر ونتائج  نصر جديدة من خلال تأكيد السيادة الفلسطينية على القدس.وطمس كل محاولات حرب التهويد والاسرلة المعلنه عن  القدس والمقدسات..

احياء جذوة الصراع والمقاومة  فى نفوس شعوب الامتين  العربية والإسلامية بعد حالة الفتور القاتلة تجاه المقدسات الإسلامية.

تلبية رغبة وتطلعات وتعطش الجمهور الفلسطينى 

إلى نصر جديد بالأخص فى موضوع القدس القضية المركزية ولب الصراع.

وبالتالى سيزيد منسوب الإيمان بخيار المقاومة والتحرير .

الخلاصة..... 

-المرة الأولى التى يكون فيها إجماع وطنى واضح وكبير تأيدا  للمقاومة وخيارها فى الرد على الاحتلال.

-العدو نتيجة لعدم رد المقاومة يعتبر نفسه انه انتصر فى هذه المعركة

وبالتالى سيزيد من حالة التهويد و الاستمرار فى خطواته الاستفزازية

محاولا بذلك  فرض السيادة على القدس. الأمر الذى  سيؤدى إلى الانفجار المحتوم ....

-ايماننا بالمقاومة وخيارها إيمانا عميقا. وإن الاختلاف فى التقديرات للمواقف لن

ينزع منا هذا الإيمان.

اخبار ذات صلة