أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورئيس دائرة الثوابت الفلسطينية فيها د. محمود الزهار، أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي شهدتها مدينة القدس، الأحد الماضي، لم تخترق الشروط التي وضعتها المقاومة.
وقال د. الزهار في حوار مع "شمس نيوز": "إن ما حصل هو أن العدو استجاب لكل الاعتراضات التي حذرت منها المقاومة، وهي المساس بالمسجد الأقصى"، مبينًا أن مسيرة الأعلام التي جرت، كانت في الأرض المحتلة عام 1967، جاءت عند حائط البراق، ولم تدخل المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن تلك المسيرة التي رأيناها التزمت بمسارها دون الدخول للأحياء الإسلامية ودخول المسجد الأقصى، مضيفًا "المسجد الأقصى بقي فيه أصحابه، لم يفرط أحد منهم في الدفاع عنه".
وبشأن المتطاولين على حكمة المقاومة بعدم الرد، قال الزهار: "من تطاول على المقاومة بشأن صمتها، لا يعجبهم شيء، لو التزم العدو بشروطنا والمقاومة أوقفت عملها لا يعجبهم، وإذا قامت المقاومة بالرد على أي استفزاز لا يعجبهم".
وجدد التأكيد على أن ما جرى هو أن المقاومة وضعت شروطًا ألزمت فيها العدو، مكملًا حديثه "بالنسبة لمسيرة الأعلام فإن القدس محتلة، ومن يحتلها اليهود، يقتلون النساء والرجال على البوابات".
وأضاف د. الزهار "من يعترض على المقاومة فليشمر على ساعديه، ونحن وإياه على استعداد لنجهز أنفسنا لمعركة وعد الآخرة".
وبشأن الحديث لدى قادة الاحتلال بأن ما جرى هو انجاز للحكومة والمتطرفين قال القيادي في حماس: "المنجزات التي يتحدث عنها العدو من وراء هذه المسيرة، تأتي في إطار المنافسة بين قادة العدو، ونحن نعتبر أن احتلالهم لشبر واحد من فلسطين أمر غير شرعي يجب العمل على إزالته".
وأوضح د. الزهار أن إزالة العدو من الأرض تتم عندما تتحقق الإمكانيات الكاملة، ويشاء الله تعالى لنا تحرير كل فلسطين، متابعًا "نحن لا نتحدث عن ما يسمى حدود 1967، ولا حدود هنا أو هناك، أو تواجد إسرائيلي هنا أو هناك، الأرض المحتلة معروفة، مسؤوليتنا كفلسطينيين أن نحرر الأراضي المقدسة والمناطق المقدسة".
وأشار إلى أن تلك الأراضي لها خصوصية خاصة، ومردفًا حديثه "ربنا سبحانه وتعالى عندما قال باركنا حوله، أي هو بارك حول المسجد مباركة، وبالتالي لا نقبل بتواجد الاحتلال على أي شبر من فلسطين، ونرفض وجودهم في الأماكن المقدسة"
وبشأن إغلاق الحساب مع العدو تساءل د. الزهار "من الذي أغلق الحساب، ومن الذي يجرؤ الحديث أنه قد أغلق؟".
واختتم الزهار حديثه قائلاً: "من أغلق حسابه مع العدو هو من طبع علاقاته معه، ونسق معه، وسمى التنسيق الأمني بالمقدس، أما المقاومة بكافة فصائلها تعتبر فلسطين كل فلسطين أرضاً محتلة يجب تحريرها بالكامل"