قائمة الموقع

الاندفاع الصهيوني بحاجة إلى من يفرمله

2022-06-04T14:29:00+03:00
ياسر عرفات الخواجا.jpg
بقلم/ ياسر عرفات الخواجا

من الواضح أن الخطوات الصهيونية بعد مشهد مسيرة الإعلام أخذت منحنى تصاعدى  بإتجاه مزيد من الخطوات التهويدية والإستفزازية تجاه أهلنا فى  القدس والضفة الغربية. وأصبحت مسيرة الاعلام لا تشكل خطورة بقدر ما فرخته هذه من تداعيات تحمل فى طياتها العديد من التمادى بإتجاه تنفيذ المخطط التهويدى تجاه القدس ومعالمه  الإسلامية بخطوات أسرع من ذى  قبل من خلال ما يطبقه هذا الإحتلال من ممارسات وإستباحات  ممنهجة تجاه أهلنا فى القدس والضفة الغربية وكل ساحات الوطن من خلال الفعل الاحتلالى المستمر. .وكأننا فى سباق مع التجاوزات الاحتلالية والتى بدأت تأخذ الشكل الروتينى واليومى.. فى محاولةمنها لتشكيل خطرا حقيقيا قد يؤدى فعلا بتحقيق الاحتلال  وقائع جديدة  على الأرض ورسم إنجاز صهيونى  جديد فى مسألة السيادة على المقدسات وإضعاف وإستنزاف والقضاء على حالة التنامى للمقاومة فى الضفة الغربية .

ربما هذا الإندفاع الهستيرى

جاء نتيجة لعدم  شعور الصهاينة بجدوى الإستعدادات والتضحيات التى يقدمها الفلسطينيين على أنها دون مستوى التحدى المطلوب لوقف ومواجهة حجم الممارسات المتطرفة مع حجم الخطر والتحرك الدينماكى الخبيث الذى يمارسه الصهاينة على الأرض.

كل هذه المعطيات وغيرها تدلل بأن العدو لن يتوقف وسيستمر فى طغيانه واستباحته  وسلوكياته   الإحتلالية وأنه قد أخذ نفسا عميقا  إضافيا  للإندفاع إلى مزيد من الفعل نحو التجاوزات  الأكثر تقدما عن سابقتها والإستعداد بشكل ملحوظ نحو مزيد من فرض عوامل السيطرة ... إذن نحن

 أمام تحديات جديدة تدفعنا إلى مزيد من التضحيات والإستعداد  فى مواجهة هذه التحديات بكل السبل وكل الطرق التى من شأنها  أن توقف هذا الإندفاع  عند حده.

وعدم إنتظار  التحرك العربى والإسلامى الحاضر الغائب . وكذلك دور و مواقف السلطة الفلسطينية الغير مسؤلة تجاه  القضية الأساسية والذي  يتناغم فى صمته الغير مبرر مع المصالح الصهيونية.

وكأن الأمر يسير وفق ما ترغبه دولة الإحتلال وللأسف هذا هو الواقع الموجع والمفجع لنا .

اعتقد بأننا فى ذلك بحاجة إلى تعاظم وتفاقم دور و جهود الماكينة الإعلاميةالفلسطنية وعلى كل مستوياتها  والتى اتبتت قدرتها على توصيل شحناتها ورسائلها الإعلامية والمعنوية

 بصورة أسرع وافضل مما كنا نتوقع .وان ما حدث من إلقاء اللوم على الدور و الخطاب الاعلامى

وانه بالغ فى تصوراته اعتقد ان هذا فيه مبالغة وتجنى واضح على الإعلام ودوره فى المواجهة  والذى جاء حقيقة منسجما مع صورة الحدث وحجم الجريمة وكان دوره فوق الرائع .ولم يبالغ فى عرضه لان ما عرضه من مواد إعلامية  هى فى حقيقة الامر الأدوات التى إنتصرت فيها المقاومة على العدو .حتى لو كان هناك نوع من المبالغة فى المادة الإعلامية  فهذا الأمر أحيانا يكون محمود ومطلوب  وقديكون جزاء من المعركة  لكننا يجب أن نكون على مستوى من الجرأة ونعترف بالخطأ ونشير إلى المخطئ فى هذا المجال ... وهو قرأر  المقاومة والذى لم يأتي منسجما مع المزاج الوطنى  العام علما أنه كان يسير معه فى خطى متوازيه وربما إستمد الإعلام والجمهور الفلسطينى رؤيته وتصوره للحدث وما سيترتب عليه من رد هو من قادة المقاومة أنفسهم سواء على المستوى السياسي أو العسكرى والذى كان واضحا فى إشاراته وتصريحاته  بل وفى تعليماته التى كانت تشير نحو سهم المواجهة

اعتقد بأن تقديسنا و حبنا وإحترامنا وتقديرنا للمقاومة وتضحياتها  لم يعطينا القدرة على تصويب أصبع الإنتقاد نحو الجهة المخطأة فذهبنا لنخطئ الإعلام  وخطابه  الذى أدى دوره الوطنى على أكمل وجه بل وأكثر......  

الخلاصة

إننا أمام هذا الخطر المتصاعد وخطواته المتسارعةوالممنهجة لتهويد وأسرلة المقدسات وإستباحته للضفة الغربية للقضاء على حالة المقاومة المتنامية وبالأخص جنين الثورة .

كل هذا يتطلب منا مزيدا من حشد الطاقات والإستعداد المطلوب وفق حجم الخطر الداهم والذى من شأنه وقف

هذا الإندفاع الهستيرى المتطرف.

اخبار ذات صلة