غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى العشرون للاستشهادي المجاهد حمزة عارف سمودي

الشهيد حمزة سمودي.jfif
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت بلدة اليامون على موعد مع فارسها حمـزة عـارف سـمودي في 17 إبريل 1984م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وهو الابن الأخير لها، وانتقلت العائلة للعمل في مخيم جنين.

درس فارسنا حتى المرحلة الثانوية في جنين، وعرف الطريق إلى الله والمسجد مبكراً فصـار يقضي أوقاتـه بين الصلاة والعمـل والبيـت وقراءة القرآن والكتب الدينية. والتحق المجاهـد حمـزة بحركة الجهاد الاسلامي وجناحها العسكري سرايـا القـدس وشارك في التصـدي لقوات الاحتلال عبر رشقها بالحجارة والاشتباكات المسلحة وـزرع العبوات الناسفة.

التخطيط والإشراف للعملية:

عقب تصاعد جرائم العدو الصهيوني على أبناء شعبنا، واغتيال القائد المهندس خالد زكارنة في 22-5-2002م، بدأ المجاهدون الشهيد القائد إياد صوالحة، والأسرى القادة أنس جرادات وسعيد طوباسي ومحمد أبو طبيخ، بالاستعداد والتجهيز لعملية بطولية ونوعية.

واستطاع القائد الفذ إياد صوالحة إحضار الاستشهادي حمزة سمودي بواسطة وحدة تجنيد الاستشهاديين في سرايا القدس، وكان قد جهز كميات كبيرة من المتفجرات، وتولى المجاهدان سعيد طوباسي وشادي عموري مهمة شراء سيارة مناسبة بحيث تستطيع حمل كمية كبيرة من المتفجرات، فوقع اخيارهما على سيارة من نوع رينو (تندر)، لتبدأ عملية البحث عن لوحة تسجيل صفراء، حتى تظهر كأنها سيارة صهيونية. 

قام القائد إياد بتصوير الاستشهادي حمزة سمودي قبل العملية، وفي فجر 5-6-2002م، تمكن القائد إياد ومساعدوه من وضع السيارة المفخخة بالقرب من مسجد القاضي في مدينة جنين، وقام المجاهد أنس جرادات بما تميز به قوة وذكاء وشجاعة من اقتياد السيارة وبصحبة الاستشهادي حمزة إلى مكان تنفيذ العملية في مفرق مجدو. 

في تمام الساعة 7:15 بتوقيت القدس المحتلة، قرب باص رقم 830 التابع لشركة ايغد الصهيونية، قبل تقاطع مجدو، حيث حدث الانفجار، الذي كان من القوة بحيث قفزت الحافلة البالغ وزنها 12 طناً لتحط على الحاجز الأمني من جهة اليمين والذي سوته بالأرض لمسافة 50 متراً قبل أن تتوقف وإطارها الخلفي في حفرة على بعد 100 متر من مكان الانفجار، وأدت العملية لمقتل 17 جندياً صهيونياً وإصابة العشرات.

وزفت سرايا القدس الشهيد الاستشهادي حمزة سمودي، مؤكدة بأن هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وقد جاءت العملية متزامنة مع ذكرى هزيمة حزيران من العام 1967م، لتكون رسالة للعالم بأننا نحول ذكرى الهزيمة إلى نصر بسواعد المجاهدين إياد صوالحة وأنس جرادات وسعيد طوباسي ومحمد أبو طبيخ، وكان ذلك اليوم هو يوم من أيام الله عزوجل.