شمس نيوز – قاسم الأغا
استنكر رئيس رابطة علماء فلسطين، د. مروان أبو راس إصدار مجموعة من العلماء فتوى بعدم تحريم زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال، مؤكداً على أن زيارة الأقصى لغير أهله وهو يرزح تحت الاحتلال محرمة وغير جائزة؛ لأنها تأتي في سياق الاعتراف الصريح بهيمنة الاحتلال على القدس والأقصى وتعزز من سيادته.
وكان مجموعة من العلماء المشاركون في مؤتمر "الطريق إلى القدس" الذي عُقِد الثلاثاء الماضي في العاصمة الأردنية عمَّان، قد أصدروا فتوى بعدم تحريم زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال لفئتين من المسلمين في العالم، هم الفلسطينيون بمختلف جنسياتهم وأينما كانوا، والمسلمون الذين يحملون جنسيات دول بلدان خارج العالم الإسلامي.
وأكد أبو راس في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" أن نصرة المسجد الأقصى يكون من خلال إرسال المال من أجل تعزيز صمود أهل المدينة المقدسة والمرابطين في الأقصى، وحث الحكومات والشعوب بعدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى العمل على تجنيد الشعوب من أجل تحريره، مشدداً على أن الاحتلال لا يفهم إلاَّ لغة القوة.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله، محمود الهباش، رحَّب أمس الأربعاء، بصدور هذه الفتوى عن علماء مسلمين، معتبراً أنها تمثل خطوة مهمة وكسراً لفتاوى التحريم التي ساهمت في عزلة القدس والمسجد الأقصى، على حد قولة.
وحول ترحيب وزير أوقاف حكومة رام الله، قال أبو راس "إن ترحيب الهبَّاش بهذه الفتوى ليس أمراَ غريباً، فهو الذي يجلس مع الاحتلال ويفاوضه ويعترف به لا تؤخذ منه الفتوى أصلاً، مضيفاً " هؤلاء الذين يرتكبون أكبر الجرائم بحق القضية الفلسطينية، وبالتالي أعتقد أن مسألة التطبيع بالنسبة إليهم ليست جريمة".